مرة أخرى يوزع الربيع فرحته على الجميع ..فيتوسل للشمس أن تضل مطلة ويترجى النسيم أن يستمر في مداعبة الطبيعة..لتتفتح الورود معلنة استيقاظها..معطرة الأجواء..فاسحة المجال للإنسان بالتمتع.. و للشعراء الشباب بعزف لحونا غارقة في الأمل ..فيبتهج نيسان بميلاد حروفهم.. تماما كفرحته باخضرار السنابل..أما عن محتوى قصائدهم وخواطرهم فقد جاء باسم الثغر.. كالوليد المتعلق بصدر أمه.. أو كعرجون تمر شفاف يدعونا لاقتطافه و التلذذ به بين شفاهنا.. مرحى لأقلام كتبت.. للوطن وعنه ..للأم وحبها..للمجتمع وأطيافه..وجدانيات تعبيرية وبالريشة رسمت ألوانا قزحية ..تمردت.. على حبات المطر المتساقطة على تربة خصبة ندية ..بحروف أبجدية تبعثرت فلملمها ..في أحاديث وجدانية ونصوص أدبية برنامج حديث الوجدان.. ونقشتها صحيفة الجزائرالجديدة على أنية نحاسية لتكون الشاهدة الأبدية لقصائد وردية عبرت حدود الأدب بكل تلقائية .. ندى عزيزي