يعتصم طلبة جامعة التكوين المتواصل غدا الأربعاء، أمام مقر الحكومة، وذلك لمطالبة الوزير الأول عبد المالك سلال بتحسين الأوضاع البيداغوجية وإعادة الاعتبار للشهادات الممنوحة، من خلال فتح نظام طويل المدى ليسانس ماجستير دكتورة على الراغبين في مواصلة الدارسة. وفي بيان صادر عن اتحاد طلبة التكوين المتواصل، فإن الطلبة ساخطون من تجاهل وزارة التعليم العالي مطالبهم بعد الاحتجاج الذي نظم بداية ماي والذي فرقته قوات الامن، ما جعلهم يقررون الزحف الى مقر الوزارة الاولى غدا للمطالب بفتح "تحقيق معمق" حول كيفية صرف أموال جامعة التكوين المتواصل وأموال المشاريع المعطلة، مهددين بالتصعيد إذا لم تكن هناك إجراءات فعلية مستعجلة من قبل وزير القطاع من أجل إنقاذ الوضع المتردي على مستوى التكوين المتواصل، "وان لم تكن استجابة فعلية فسينجر عن ذلك يقول الاتحاد – شن إضراب وطني مفتوح كدعوة لتلبية جميع المطالب-. وأوضح المصدر، أن قرار تنظيم هذا الاعتصام جاء بعد الاجتماع الذي عقده أعضاء المكتب التنفيذي، حيث اتفق المجتمعون على أرضية المطالب وعلى رأسها فتح تعليم طويل المدى " ليسانس، ماستر، دكتورا"، إضافة إلى ليسانس مهنية والحق في التربص في المؤسسات الكبرى داخل وخارج الوطن، مع إعادة النظر في القوانين المسيرة لجامعة التكوين المتواصل وتوفير الهياكل البيداغوجية ومعالجة جميع مشاكل الطلبة من نقل وإيواء وغيرها، إلى جانب الاعتراف بجميع الشهادات الممنوحة من طرف الوظيف العمومي. وشدد الاتحاد على ضرورة إقالة رئيس جامعة التكوين المتواصل "عاث فيها الفساد"، حيث تساءل الاتحاد في هذا الشأن " أين تصرف ملايير التسجيلات للطلبة والتي تدفع من جيوبهم، بالإضافة إلى تساؤلهم عن وجهة ميزانية جامعة التكوين المتواصل وأموال المسابقات التي تستفيد منها الجامعة وتنظمها. وفرقت قوات الأمن في الثاني من ماي الجاري طلبة جامعة التكوين المتواصل، الذين اعتصموا أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عقب رفض الأمين العام بالوزارة استقبالهم، حسب تأكيد الناطق الرسمي باسم اتحاد طلبة جامعة التكوين المتواصل، الذي نقل ان وفد طلبة جامعة التكوين المتواصل الذي فاق 19 طالبا من مختلف الولايات، التحق بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على أساس عقد اجتماع بين ممثلي الاتحاد والأمين العام بالوزارة لنقل انشغالاتهم ومطالبهم المرفوعة، إلا أنهم تفاجؤوا عقب مضي ساعتين بإلغاء هذا الاجتماع ورفض ممثلي الوزارة استقبالهم، الأمر الذي دفع هذا الوفد إلى الاعتصام أمام المدخل الرئيسي للوزارة. ولأن رد فعل هؤلاء جاء على هذا النحو استدعى الأمر تدخل أعوان الامن الذين قاموا بتفريق جمع الطلبة ومنعهم من الاعتصام أمام مدخل الوزارة. ص م