تخليدا لذكرى الثورة التحريرية المجيدة و لشهدائها الأبرار، نقلالعرض المسرحي "نوفمبر" لحضور مسرح محي الدين بشطارزي بطولات الشعب الجزائري إبان حقبة الاستعمار الفرنسي راويا قصة كفاح ونضال الجزائرين ضد المستعمر مستحضرا أبلغ صور التضحية من اجل الوطن، نقلها أمس فوق ركح بشطازري المسرح الجهوي لسعيدة، الذي مزج بين الدراما و الفكاهة لإبراز بشكل أفضل الروح الوطنية لدى الشعب الجزائري. حول ثلاثية الحب، الصراع و الحرية، و بمزيج بين الدراما والفكاهة والقراءات الشعرية والرقصات الفلكلورية و أنغام الغايطة والبندير بنى عز الدين عبار مسرحية "نوفمبر" التي حاول محركوها عبد الله جلاب ومليكة يوسف، رفقة دليلة نوار ومحمد مصطفاي، وعبد الإله مربوح ومصطفى بوري، رفقة قاسم برزوق وعبد الله بهلول ونبيل مغربي، وخيرة عواد وفتحي مباركي، و انطلاقا من مشهد ينطلق بديكور لصخور ترمز إلى نقطة انفجار مياه جوفية تبدأ الحكاية بإقامة "وعدة" تقليدية تضم قبيلتين، و أثناء هذا الجمع الاحتفالي "الوعدة" يطلب الشيخ مسعود شيخ أحد القبيلتين المطلق عليها اسم " بني سلامة "، من نظيره الحاج رابح منحه المزيد من الوقت لاستغلال المنبع المائي، لكن رفض هذا الأخير يؤدي إلى نزاع يتسبب في قطع العلاقات بين هاتين العائلتين، اللتين تشاء الصدف أن تنشأ مودة و ألفة بين بنت القبيلة الأولى"رحمة" و ابن القبيلة الأخرى "فاتح"، اللذين تواجههما الكثير من الصعاب و التحديات بسبب انتمائهما إلي قبيلتين متنازعتين، يأتي هذا في الوقت الذي كان يسعى فيه المستدمر للاستحواذ على "عين فاتحة" المنطقة المتنازع عليها، ، الأمر الذي حفز على إعلان الثورة ليكون بذلك نداء فاتح أول نوفمبر 1954 الذي يستجيب له تلقائيا فاتح ورحمة للمساهمة معا في الكفاح المسلح من أجل الإستقلال الوطني سببا في تلاشي الثأر بين شيخي القبيلتين، ، ومفتاح عقدة المسرحية التي شارك بها مسرح السعيدة في فعاليات الطبعة الثامنة للمهرجان الوطني للمسرح المحترف المتزامن و احتفالات الذكرى الخمسون لاسترجاع السيادة الوطنية، عاكسة بذلك صور التلاحم و التضامن بين الجزائريين و تضحياتهم في سبيل العدل و الحرية. مليكة.ب