أعلنت واشنطن، أول أمس الجمعة، أنها وجهت اتهامات إلى الإرهابي المتورط في أحداث تيقنتورين قائد كتيبة الموقعون بالدم "مختار بلمختار"، في الهجوم على مجمع عين أمناس الذي أدى إلى سقوط 38 قتيلا من دول عدة بينهم ثلاثة أمريكيين في شهر جانفي المنصرم. وحسبما كشفت عنه مصادر إعلامية أمريكية، أمس، فإن السلطات القضائية في نيويورك وجهت عدة اتهامات إلى الإرهابي المتورط في أحداث عين امناس، "مختار بلمختار" الملقب ببلعور المعروف بخالد أبو العباس، وأوضحت ذات المصادر أن ثماني تهم أدانت بها الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من بينها مؤامرة ترمي إلى تقديم دعم لتنظيم القاعدة العالمي، وفرع التنظيم في المغرب الإسلامي، ومؤامرة احتجاز رهائن وخطف أشخاص محميين دوليا، ومؤامرة تهدف إلى استخدام سلاح دمار شامل، كما قال مدعي مانهاتن الفيدرالي، بريت بارارا، أن هذه الاتهامات قد تفضي إلى حكم بالإعدام على مختار بلمختار، مع إنه لم يعرف مكانه بعد. وتجدر الإشارة، إلى أن تنظيم القاعدة، كان قد أكد مؤخرا أن القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وقائد كتيبة طارق بن زياد، ثم "الملثمون" و"الموقعون بالدم"، المعروف بخالد أبو العباس، والمتورط في تنفيذ الاعتداء الإرهابي على تيڤنتورين، في جانفي الماضي، مازال على قيد الحياة، خلافا لما تردد حينها من أخبار تفيد بمقتله في قصف للجيش الفرنسي شمال مالي، وتحديدا في الواد المسمى "اميتيتاي" بجبال "إيفوقاس"، وخاصة من قبل مسؤولين فرنسيين وتشاديين بحثا عن انتصار تاريخي، بينما نفت القاعدة الخبر.