قال النائب السابق عن حركة النهضة بالمجلس الشعبي الوطني، لرقم خوجة، إن تمزقا خطيرا قد حصل بين النخبتين الإسلامية و العلمانية في العالم الإسلامي، واتهم المتدخل في الندوة السياسية حول الخطاب السياسي الإسلامي، التي نظمتها جبهة الجزائر الجديدة سهرة أول أمس، العلمانيين بالتحريض وممارسة العنف ضد التيار الإسلامي في كل أنحاء العالم الإسلامي لتشويه صورته والإساءة إليه وذكر بأن ما يحدث في دول الربيع العربي هو جزءا من التمزق بين النخبتين المذكورتين حيث واحدة تسعى لإحداث القطيعة، ومع التخلف و الأفكار البالية، والأخرى تعمل على مسح التيار الإسلامي خاصة الذي يوظف عل النص الشرعي في خطابه السياسي. وقال إن ما حدث في الجزائر سنة 1992، عقب توقيف المسار الانتخابي، تسبب فيه التيار العلماني، وهو نفس المشهد أعاد نفسه في مصر، حيث العلمانيون انقلبوا على الرئيس المنتخب ديمقراطيا شهد العالم على نزاهة العلمية الانتخابية التي أفرزت محمد مرسي رئيسا لمصر، ففيما النخبة الإسلامية تعمل على تعزيز خطابها السياسي بالنص الشرعي، يلجأ العلمانيون إلى تقديس حداثتهم واتهام الحركة الإسلامية باستغلال الدين لأغراض ذاتية، و أضاف المتحدث انه كلما ابتعدنا عن نقطة التأسيس، نسجل تراجعا عن النصوص الشرعية، و تساءل عن أغناء الخطاب السياسي عن النصوص الشرعية، وحسب النائب البرلماني الأسبق، فإن الأحداث الحاصلة في عديد الدول العربية تعتبر ردود أفعال مباشرة عن محاولات إقصاء الدين من الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية من ظرف الأنظمة، وقال إن حالات الإقصاء التي تستعملها ذات الأنظمة في حق التيار الإسلامي تدفع ذات المتعصبين للانخراط في العنف لما يشعرون بان الإقصاء قد طالهم و أن إرادتهم سلبت منهم بالقوة أو التعدي على الشرعية ومصادرتها. أما أستاذ علم النفس بجامعة الجزائر، زوبير عروس، فقد تحدث على وجوب تحديد القصد من الخطاب الإسلامي، وقال إن الخطاب ذي مرجعية إسلامية يضع الدين الإسلامي في موقع خطر ومحل اتهام من قبل العلمانيين، وذكر في هذا الإطار بالخطاب السياسي ذي مرجعية إسلامية الذي كان يتبناه حزب النور السلفي بمصر الذي كان يعد من أهم أحزاب المعارضة، تم تحويل إلى داعما للنظام وشريكا في عملية الانقلاب على الشرعية وعزل الرئيس المنتخب محمد مرسي، نتج عن ذلك أحداث خطيرة حصلت بعد الانقلاب المذكور بدوره رئيس جبهة الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، قال إن مؤامرات علمانية تحاك ضد الحركة الإسلامية، وقد أصبح الجدل والنقاش مركزا على الخطاب الإسلامي، وذكر أن ندوة حزبه في هذا الموضوع، الهدف منها إلى إزالة اللبس حول هذا الخطاب، أما هو دينيا أو سياسيا أو مدنيا أو سلميا أو تحريضيا، واعتبر جمال بن عبد السلام، المبدأ الكلي في الديمقراطية هو السيادة المطلقة للإنسان، حرية التعبير والمساءلة والحياة الخاصة، ومن ثمة تحميل المسؤولية للغير ويرى بناء الخطاب السياسي ذي المرجعية الإسلامية يجب أن يركز على خطى واضحة تؤدي إلى حماية الحقوق الفردية والجماعية. م.بوالوارت