ستفتح دار الثقافة بولاية الوادي بداية من 17 و إلى غاية 23 من شهر ديسمبر الجاري، أبوابها لاستقبال جمهور و سواح المدينة بمناسبة احتضانها لفعاليات الطبعة السادسة من المهرجان المحلي للأغنية السوفية، التي ستعرف مشاركة العديد من الفرق المحلية و حسب المنظمين فإن طبعة هذه السنة سطر لها برنامج ثقافي ثري يمزج فيه بين الفن و الفكر حتى تعطي أيام متميزة يأخذ من موسيقاه متعة و ترفيه، أما في المحاضرات ستكون فرصة لتلاقي أهلا المنطقة للحديث عن تجليات هذا النوع الموسيقى و الحديث عن هذا الموروث الذي هو بحاجة اليوم إلى الكثير من الاهتمام. و سيكون افتتح هذه الطبعة حسب ما ورد في البرنامج بتقديم عرض أوبرالي عنوانه "العطر"، وفي اليوم الموالي يلقي أحمد زغب محاضرة عنوانها "الآلات الموسيقية في منطقة وادي سوف"، تتبع بتقديم عروض مشاركة في مسابقة أحسن بحث حول إشكالية التراث الموسيقي الصوفي، وفي الفترة المسائية، تنطلق المنافسة الرسمية بحضور ضيوف شرف. كما ستعرف هذه الطبعة تنظيم و بالموازاة مع الحفلات المسطرة، ندوة فكري يفتح النقاش فيها حول دواوين الشاعرين علي عناد وبشير غريب، بالإضافة إلى محاضرة الأستاذ عز الدين طرش حول "الطبوع الموسيقية لمنطقة الجنوب الشرقي الجزائري"، وتختتم المحاضرات بمداخلة عنوانها "مقارنة في الأغنية الشعبية الحدودية الجزائرية التونسية" تقدمها الأستاذة سعاد حميدي. كما سيعرف المهرجان إلى جانب المحاضرات تقديم قراءات شعرية يشارك فيها كل من لطيفة إبراهيمي، محمد المولدي هتاف، عبد الحكيم خليفة، المهدي غمام، خديجة مصطفاوي ومباركة دحمون. و غير بعيد عن الوادي، و عن الفن ستكون مدينة تمنراست في الفترة الممتدة بين 21 إلى 27 ديسمبر الجاري، على موعد مع المهرجان الوطني للأغنية الأمازيغية في طبعته السادسة، هذا المهرجان يعد المرحلة الأخيرة للإعلان عن الفائز النهائي في هذا الطابع الفني، لان مشاركة فيه تجمع بين الفائزين في تصفيات أربع مهرجانات جهوية نظمت في الأشهر القليلة الماضية، و هم مهرجان للأغنية الشاوية بخنشلة، الأغنية القبائلية ببجاية، المزابية بغرداية والترقية بإليزي. وستجري التظاهرة بمسرح الهواء الطلق لمدينة تمنراست في حضور لجنة تحكيم تضم خبراء في مجال الموسيقى والأغنية، تقع عليهما مسؤولية اختيار المتوجين بالجوائز الثلاث، بالإضافة إلى الجائزة الخاصة بلجنة التحكيم. إلى جانب الحفلات التي سيحييها المشاركون، ستجري سهرات موسيقية من 20 إلى 26 ديسمبر بساحة أول نوفمبر، سيسهر نجوم الأغنية الأمازيغية على إحياء الحفلات باختلاف طبوعها، حيث برمجت السهرة الافتتاحية لتحييها نجمة الأغنية الترقية "بادي لالة" رفقة باقة من الأسماء الكبيرة، تمثل فن منطقة الأهقار و الطاسيلي. كما ستعرف هذه التظاهرة تنظيم يوم دراسي حول "هندسة الموسيقى " سيكون تحت إشراف الباحث في الأنتروبولوجيا بادي ديدا، يتطرق فيه إلى العلاقة بين الموسيقى والجغرافيا. للإشارة ستسبق هذه التظاهرات، تظاهرة "آها ليل" الذي ستحتضنها مدينة تيميمون بأدرار و ذلك بداية من غد الأحد و إلى غاية نهاية السنة الجارية.