أبدى محيط وأنصار جمعية الشلف سخطهم الكبير وامتعاضهم من الطريقة التي أدار بها الحكم الدولي جمال حيمودي مباراة فريقهم الأخيرة في خرجته إلى العلمة التي عاد منها منهزما بهدفين لهدف، وهو الذي كان يأمل في الفوز للتنافس على اللقب الشتوي، الذي ضاع منه رسميا. واعتبر الشلفاوة أن أحسن حكم في إفريقيا مر جانبا، ولم يؤدي مباراة في مستواه، مثلما عود عليه جماهير الكرة العربية والإفريقية، حيث رأى الكثير منهم أن الهدف الأول للعلمة غير شرعي، وسبق تسجيله لمسة يد بعدما لمست الكرة يد المدافع برشيش من جانب، غير أن حيمودي أمر بمواصلة اللعب رغم أنه كان قريبا جدا من اللقطة ولم يحرك ساكنا. بعيدا عن ذلك تعود تشكيلة جمعية الشلف اليوم إلى التدريبات، حيث فضل المدرب إيغيل إراحة لاعبيه ليوم واحد فقط، رغم أنهم غير معنيين بمباريات الدور ال 16 من كأس الجمهورية، حيث أقصيوا في الدور الأول على يد مولودية الجزائر. لذا سيعود الفريق للتدريبات اليوم بداية من السادسة مساء بملعب بومزراق مثلما جرت العادة، تحضيرا لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب للبطولة والتي تنتظرهم بملعبهم أمام الضيف شباب عين الفكرون المنتشي بسلسلة من النتائج الإيجابية كان آخرها على حساب أمل الأربعاء. مدوار تاثر كثيرا من هزيمة البابية كان عبد الكريم مدوار من أكثر المسيرين تأثرا جراء الهزيمة الأخيرة لفريقه، إذ لم يجد المعني أحسن من توبيخ لاعبيه بعد نهاية المباراة بغرف حفظ الملابس أين صب جام غضبه على العناصر التي لعبت اللقاء. وكان المسؤول الأول عن الفريق يأمل في تخطي عقبة العلمة للبقاء على مقربة من رائد ترتيب البطولة اتحاد العاصمة، الأمر الذي دفع به إلى الالتحاق بغرف حفظ الملابس بين الشوطين لتقديم تحفيزات إضافية إلى لاعبيه بعد أن عرض عليهم منحة مالية مغرية في حالة ظفرهم بنقاط المباراة، وكان مدوار قد أكد لنا أمس أن فريقه لم يلعب أكثر من 15 دقيقة أمام مولودية العلمة قبل أن يتراجع مستواه بشكل رهيب، الأمر الذي أعاد الثقة إلى المنافس الذي تغلّب على فريقه بدنيا، هذا، ومن المنتظر أن تستأنف جمعية الشلف تحضيراتها لما تبقى من مشوار الأول الممتاز بداية من صبيحة الأربعاء المقبل، وذلك بعد أن تأكد الجميع من حاجة كل التعداد إلى الراحة الإجبارية بعد الرحلة الماراطونية التي قادت الفريق إلى شرق البلاد بداية من يوم الخميس الفارط.