أعلن رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي والمواطنة، أحمد قورية، الانسحاب رسميا من مجموعة القطب الوطني، وأرجع ذلك لعدم إقتناعه بوجود فعالية داخل المجموعة، ومنفعة تعود إلى الوطن والمواطن الجزائري، وأن البقاء في المجموعة مضيعة للوقت، واعتبر التنكيت الذي صدر عن الرئيس الفرنسي خطئ دبلوماسي . اعتبر أن ما قام به هولاند مماثل لحادثة المروحة، مشيرا إلى أن هولاند لم يتعلم من التاريخ شيئ وأضاف " يأكل غلة الجزائر ويمزح على من يغرس هذه الغلة، ويجب أن يعلم هونلاد أنه لا يجب أن يلعب وعلى من يغرس هذه الغلة، ويجب أن يعلم هونلاد أنه لا يجب أن يلعب ويمزح مع الشعب. وأوضح قوراية " هولاند حتى وإن بدي تأسفه للتأويلات التي اتخذتها " مزحته"، إلا أنها تبقى خطأ دبلوماسيا، وأن هذا الشعب الذي أحسن لغيره فما يزال يمثل قبلة الثوار ومكة الأحرار فيجب أن يحترم تاريخه وشعبه، وبخصوص الرئاسيات المقبلة قال قوراية " حزبنا سيكون في الإنتخابات الرئاسية حاضرا وبقوة وبمرشحنا بعد تزكيته من طرف المجلس الوطني للحزب، فيما دعا إلى تشجيع منهجية الأداء الأمني للمؤسسة العسكرية الجزائرية في حماية الوطن جراء ما يقع من التحولات قد تكون خطيرة من الناحية الأمنية على حدودنا مع ليبيا وتونس ومالي، وكذلك من أهم المخاطر التي تعرفها حدودنا مع المغرب والمتمثلة في المخدرات والسموم التي تدخل إلى بلادنا والتهريب لخيرات الجزائر إلى المغرب. وأضاف قوراية في بيانه، "نحن يعمل جاهدا من أجل الدفاع عن الوطن وعن المواطنة لدى المواطن الجزائري بالمواقف الصادقة التي تمس مباشرة حماية المكاسب النوفمبرية والباديسية"، مستهدفا بذلك الإجتهاد لترقية فكر المواطن بالمنظور الديمقراطي الوطني الأصيل النابع من الثقافة المواطنة والمقاومة لدى الجزائريين، وأردف قوراية في بيانه "كما حاولنا دائما خلال تجمعاتنا في غرس ثقافة المواطنة لدى الشباب، كما لنا عدة النشاطات النقدية للوضع الإجتماعي الذي نعيشه والندوات العلمية قصد إثراء البعد العلمي الاجتماعي". وفي السياق إنتقد رئيس حزب جبهة الشباب والمواطنة بشدة، وقال بأن التربية في الجزائر تقهقرت كثيرا وأصبحنا لا ننتج عقولا منيرة ولا المردودية لمعرفة العلمية والتربوية لأبنائنا وحمايتهم من العبث السياسي، لهذا نطالب مجددا إصلاح القطاع التربوي والتعليمي حتى يكون في المستوى التحديات النظام الدولي الجديد وفق المعايير التربوية العالمية، كما إنتقد رئيس الحزب الوضعية الحرجة التي نعيشها اليوم من التدهور الوضع المعيشي للمواطنين لغياب العقلانية في الأداء السياسي والصمت الرهيب الذي يسود الساحة السياسية من الغموض ومن تفاقم كل أشكال الفساد منها الفساد السياسي والأخلاقي والمالي، الذي إستفحل في بلادنا، والتوسع في مساحة الفقر وعجز السلطة في علاج ظاهرة البطالة وعدم توفير المناصب العمل الدائمة للشباب، الذي اعتبره قوراية يمثل قبلة الثوار ومكة الأحرار.