*- الديوان الوطني لحقوق المؤلف يوقع اتفاقية مع موبيليس بشأن استغلالها للأعمال الموسيقية *- أكثر من 2000 فنان يستفيدون من الحقوق المجاورة زينب بن سعيد تمت مساء أول أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء، عملية إتلاف أكثر من مليون ونصف دعامة مقلدة سمعية بصرية ومتعددة الوسائط، استُعيدت ضمن استراتيجية الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في مكافحة القرصنة التي حملت شعار "حذار الفن في خطر، القرصنة تقضي على الفنانين، احترموهم"، حيث كانت توزع هذه الدعائم بدون تصريح منه. وتدخل العملية التي حضرها فنانون وصحفيون ضمن الحملات التحسيسية التي ينادي بها الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سعيا منه للقضاء على هذه الظاهرة التي تحطّم الانتاج الثقافي وتحطم أيضا نفسية المؤلفين والمبدعين. وأوضح مدير الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين، أن الديوان قد تجاوز سياسة الوعود وهو الآن يعمل وفق استراتيجية مُحكمة قد مكنته في ظرف سنة من حجز ما يوازي تسع سنوات من مكافحة القرصنة وذلك بفضل مساهمة الأمن والدرك ومصالح الجمارك التي تتعاون معه وِفق اتفاقيات، مشيرا أيضا إلى استخلاص كل عائدات حقوق المؤلف الناجمة عن استغلال المصنفات، موجها نداء للعدالة من أجل التعاون للحد من هذه الظاهرة لأنه من الواجب تطبيق القانون الذي ما يزال حبرا على ورق. وتابع المسؤول ذاته، أن القانون الجزائري والدولي واضح من هذه الناحية، حيث يفرض على كل مستغل للمصنفات طلب التصريح ودفع أتاوة مقابل هذا الاستغلال فهذه قاعدة دولية، كما أن الجزائر تحترم الحقوق الفكرية وتعمل على حمايتها بكل الطرق والوسائل، مضيفا أن إرجاع العائدات يكون حسب النوعية وقيمة الدقيقة. وأصرّت وزيرة الثقافة خليدة تومي خلال حضورها، على ضرورة نشر ثقافة احترام حقوق المؤلفين والمبدعين، وكذا تسويق منتجات قانونية بأسعار مناسبة، مضيفة أن مكافحة القرصنة تكون بالتعاون مع مصالح الأمن ومراقبة السوق. وفي الكلمة التي أحيلت إليه، أكد العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير خلية الاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الأمن الوطني قد تمكن من حجز أكثر من 400 ألف دعامة مقلدة، وذلك بعد اتفاق نوفمبر 2012 بين الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمديرية العامة للأمن الوطني. ووقع الديوان في اليوم ذاته اتفاقية مع موبيليس بحضور المدير العام سعد دامة، ووزيرة البريد وتكنوجيات الاعلام والاتصال زهرة دردوري، وذلك بخصوص استغلال الأعمال الفنية التي تستخدمها المؤسسة، حيث أعطى الديوان تعليماته بخصوصها وعليه ستدفع موبيليس مقابلا لقاء استغلالها للأعمال الموسيقية أو السينمائية الوطنية والأجنبية التي هي تحت تصرف الديوان وذلك لمدة سنة، مضيفا أن الأمر ذاته سيفعله الديوان مع جيزي مستقبلا وأوريدو أيضا، مؤكدا أن العائدات مهمة جدا للديوان. كما قام الديوان أيضا بدفع الحقوق المجاورة لأكثر من 2000 فنان في السينما والمسرح والموسيقى، أما فيما يتعلق ببعض الناشرين فقد وصلتهم مستحقاتهم بمبلغ 570 مليون دينار.زينب بن سعيد