استعرض نور الدين اسماعيل رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة، المحاور الكبرى للمخطط الجديد لتحديث البورصة و التي خص بالذكر ثلاثة منها، و تتمثل في إعادة الصورة الحقيقية للبورصة وضمان احترافية السوق المالية وكذا توفير سيولة السندات لتلبية الطلبات الجديدة العمومية منها والخاصة. أوضح رئيس" ّكوسيب" في تصريح للقناة الثالثة أمس ، أن الهدف الأساسي من تطبيق الخطة الجديدة هو وضع البورصة في قلب النمو الاقتصادي، غير أن ذلك يتطلب في مرحلة أولى إعادة تنظيم البورصة لتتماشى وطلبات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفاعلين آخرين في إطار مسار الخوصصة، حيث أكد في هذا السياق أن السوق المالية الجزائرية ما تزال متخلفة بالمقارنة مع الأسواق المالية للبلدان المجاورة، غير أن اللجنة بصدد تحقيق قفزة في المجال من خلال تطبيق الخطة وذلك عبر مرحلتين على مدى عامين، الأولى هي تقييم كل ما تم إنجازه في الفترة السابقة والثانية هي مرحلة التجسيد والتي تمتد على مدار 18 شهرا تتوج بوضع نظام جديد لمرافقة المؤسسات وتحضيرها لولوج عالم البورصة. وفي هذا السياق قال المتحدث إن دخول المؤسسات الاقتصادية عالم البورصة سيسمح لها بتحقيق تطلعاتها من حيث امتلاك رؤوس أموال دائمة بدل اللجوء في كل مرة إلى القروض البنكية، قصد تحسين وضعيتها المالية وتحقيق عمليات تنموية خارج الوطن. من جهة أخرى قال المتحدث إن تطبيق هذه الخطة سيسمح بخلق سوق مالي متطور وإعادة بعث بورصة الجزائر التي شرعت في العمل كسوق ثانوية سنة 1999 ، مؤكدا أنها حققت نتائج إيجابية خلال عشرية رغم عدم كفايتها، وهو ما سمح لها بتحصيل سندين وأربعة قروض سندية لثلاث مؤسسات كبيرة، مضيفا أن عملية إعادة بعث البورصة هي مهمة كل المتعاملين والوسطاء إلى جانب البورصة حيث يتعين على كل طرف القيام بدوره في تطبيق الخطة الجديدة.