أجبرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أطباء الأسنان على تعقيم الوسائل والتخلي عن أدوات المداواة التقليدية وغير الحديثة، ويدخل هذا الإجراء في إطار المخطط الاستعجالي الذي وضعته ذات الوزارة لتحسين الخدمات الصحية بعد موجة الانتقادات الموجهة لهذا القطاع في المدة الأخيرة، على خلفية تزايد الأمراض خاصة منها الناقلة للعدوى، على أن يدخل ذات المخطط الوقائي حيز التنفيذ قبل نهاية الشهر الجاري. هذا ما كشف عنه ممثل وزارة الصحة السيد كرفاني وأوضح أن ذات الوزارة ستتصدى بكل حزم للأطباء غير المختصين في علاج الكبد ولن تبقى مكتوفة الأيدي أمام التجاوزات التي تحدث من حين إلى آخر من طرف الأطباء الخواص. وحسب المتحدث فإن أغلب الحالات المحصاة بخصوص الالتهابات الكبدية ناجمة عن العلاقات الجنسية غير المحمية، فيما نسبة 5 بالمائة من الإصابة بفعل عدم تعقيم وسائل المعالجة، داعيا المصابين إلى التلقيح وتكثيف الفحوصات للكشف عن الداء ومن ثمة يمكن معرفة الأدوية الواجب استعمالها أو توفيرها للمصابين. من جهته، عضو الشبكة الجزائرية للأمراض المزمنة وممثل المنطقة الجنوبية لذات الشبكة ميساوي محمد فوزي، قال إن 76 بالمائة من المصابين بولايتي ورقلة ووادي سوف ناتجة عن ممارسة الطب التقليدي وخاصة بسبب الوشم والحجامة، ناهيك عن الحلاقة التقليدية وعدم تعقيم وسائل الاستعمال، وأرجع تنامي انتقال عدوى عدة أمراض إلى غياب الرقابة من طرف مصالح وزارة الصحة للعيادات الصحية التابعة للخواص، مذكرا بوجود قافلة من الأطباء الوهميين والمزيفين من الجمهورية السورية يجوبون المنازل والأحياء السكنية بعدة ولايات جنوبية لمداواة المواطنين، قائلا بشأن هؤلاء الأجانب أنهم السبب المباشر في نقل العدوى من شخص لآخر داعيا وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى تتبع نشاط هذه الفئة من ممارسي الصحة الوهميين معتبرا إياهم بالمتحايلين على القانون، مما يتطلب ردعهم ومعاقبتهم، وأضاف ميساوي أن المنطقة الجنوبية تعرف نقصا فادحا في الأطباء ومصالح الطب الداخلي عدا واحدة فقط بغرداية، مما يجبر المرضى على التداوي لدى القطاع الخاص بأسعار باهضة دون احتساب أعباء ومعاناة التنقل من منطقة إلى أخرى بالجنوب الكبيراستنادا لذات المتحدث.