عبّر المستفيدون من السكنات المعادلة للخدمات الاجتماعية والمقدر عددهم ب 624 وحدة سكنية، عن تخوفهم الشديد من مصير سكناتهم التي بقيت معلقة، على الرغم من إيداع ملفاتهم منذ أكثر من ست سنوات، حيث لا يزالوا ينتظرون استلام مفاتيحهم ما عدا المستفيدون الذين أودعوا ملفاتهم بمدينة القليعة. السكان وفي نوبة غضب استنكروا الخلط الحاصل بشأن الأرضية التي ستبنى عليها تلك السكنات، حيث أن معظمهم استفادوا من سكنات تقع في مواقع تبعد عشرات الكيلومترات عن مقر عملهم، كما أضاف المستفيدون خلال حديثهم "للجزائر الجديدة" أنه ومنذ إيداع ملفاتهم بمختلف البلديات مثل قوراية، تيبازة، خميستي وسيدي غيلاس لم يظهر أي شيء، على الرغم من انطلاق بعض المشاريع السكنية بتلك المدن ما عدا القليعة التي تم فيها تسليم 100 وحدة سكنية، أما البلديات الأخرى لم تلقى حصتها بعد. من ناحية أخرى أشار المستفيدون أن اللجنة المتخصصة في تعيين أماكن الإقامة كانت قد صرّحت للمستفيدين بضرورة وضع طلبات لاختيار الموقع الذي يناسبهم، إلا أن اللجنة ولحد اليوم لم تأخذ تلك الطلبات بعين الاعتبار، بل أزّمت الوضع خاصة فيما يخص بعض المستفيدين القاطنين بولاية تيبازة والعاملين في نفس الولاية، أين تم توجيه طلباتهم إلى ضواحي قوراية، كما أن الطعون التي قدّموها بنية تغيير الموقع لم تظهر لها أية إجابة، من ناحية أخرى أشار المتحدثون في نفس السياق أن الملفات التي تم إيداعها لدى الصندوق الوطني للسكن اعتبرت غير كاملة لأنها لا تحمل معلومات كافية بشأن الاستفادة من تلك السكنات، في حين دفع أولئك المستفيدون كل مستحقاتهم التي طلبت منهم. وذكر المستفيدون أن مشروع إنجاز السكنات على مستوى مدينة تيبازة تعرف وتيرة متسارعة في الإنجاز، حيث تم إنجاز أكثر من 80 وحدة سكنية من جملة 154 وحدة، وهي لم توزع بعد، وحتى أبواب الاستفسار لدى الجهات الوصية بقيت مغلوقة، ما فتح الباب واسعا للتساؤل عن مصير تلك السكنات ومصير ملفات المستفيدين، كما طالب المستفيدون بالتدخل العاجل من أجل تسليم مفاتيح شققهم بعد أكثر من ست سنوات.