أكد إسماعيل مصباح عضو اللجنة الوطنية لمراقبة ومتابعة ومكافحة أنفلونزا الخنازير، أن تسجيل حالات للفيروس في المملكة العربية السعودية لا يشكل أي تهديد لموسم الحج حيث تم في هذا الإطار اتخاذ إجراء من أربعة خطوات هي تحسيس وإعلام الحجاج حول المرض، و تحضيرهم وتلقيحهم ضد الزكام الموسمي الذي يتزامن وفصل الخريف، إلى جانب إدماج الأدوية المخصصة للبعثة ضمن وسائل الحماية و كذا التنسيق مع الإجراءات الوقائية المعتمدة في المملكة. قال مصباح أمس في تصريح إذاعي إنه لا داعي للتخوف من انتقال فيروس " إتش1، أن1 " خلال تظاهرة المهرجان الأفريقي باعتبار أن هذه القارة محمية وسليمة ولم يتم لحد الآن تسجيل حالات للداء عدا تلك المسجلة في مصر، كما أن الإصابات التي سجلت بالمملكة العربية السعودية تبقى حالات معزولة جاء بها الوافدون وبالتالي فهي لن ترهن أو تهدد موسم الحج، كما أنها لا تشكل أية خطورة على الحجاج الذين سيؤدون فريضة الحج لهذه السنة، بالنظر إلى الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الجزائر في إطار مكافحة الوباء، وهو الحال بالنسبة لتظاهرة المهرجان الأفريقي. وفي سياق آخر لم يستبعد المسؤول إمكانية اللجوء إلى منع المواطنين في الداخل من السفر إلى البلدان التي انتشر فيها الفيروس، في حال تطلب الأمر ذلك لكن لن يكون ذلك في الوقت الراهن على الأقل بالنظر إلى نجاعة المخطط التحسيسي والوقائي الذي باشرته الوزارة وتطبيقا لتعليمات المنظمة العالمية للصحة، كما أكد المتحدث أنه تم توزيع وسائل الحماية من أقنعة وأدوية على كل الحدود والمطارات وكذا الموانئ، في انتظار توفر اللقاح الذي يجري العمل على تحضيره، حيث قدمت الجزائر طلبا للمنظمة، وسيشرع في تسويق هذه الوسائل مجانا على المستوى الموسع عندما تدعو الحاجة لذلك بما في ذلك المسافرين إلى الخارج، حيث يقتصر حاليا على العاملين في المطارات والموانئ وعلى الحدود. من جهة أخرى استعرض المتحدث الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة في إطار مكافحة الداء، حيث يرمي المخطط الذي شرع في تطبيقه بدءا من ال11 جوان إلى تكثيف المعلومة وعمليات التحسيس بالنسبة للوافدين من الخارج عبر إعلامهم وحمايتهم و تحديد الحالات المشكوك فيها، كما تم مضاعفة العامل البشري على مستوى كل المراكز الحدودية والذين تم تكوينهم في وقت سابق حول كيفية التعامل مع المرض، والجديد في الإجراء –أضاف مصباح - هو الشروع في إطلاق الحملة التحسيسية على مستوى البواخر، وهي إجراءات قال إنها ستطور تماشيا مع تطور الوضع على الصعيد الخارجي لضمان أقصى حماية ضد المرض.