جمد الوزير الأول عبد المالك سلال، تعليمة أصدرها وزير التجارة عمارة بن يونس، قبل أيام تتعلق بمنح تراخيص لتحرير سوق الخمور. ونقل موقع " كل شيء عن الجزائر" أن وزارة التجارة تلقت، أمس، تعليمة من الوزير الأول "يأمرها" فيها بتجميد قرار منح التراخيص لبيع الخمور بالجملة حتى تتم دراسة ومناقشة هذا القرار مع القطاعات المعنية. وحسب الموقع، اتخذ وزير التجارة عمارة بن يونس هذا القرار "دون استشارة" حكومة سلال. وقالت مصادر إعلامية، إن الوزير الأول، أرسل تعليمة أخرى للولاة، يأمرهم فيها بالإبقاء على "حظر التراخيص" بخصوص موضوع محلات بيع الخمور. وعن أسباب هذا القرار، نقلت مصادر، تقول إن تقارير أمنية أكدت اتساع رقعة الغضب من قرار منح التراخيص حيث عرفت عدة ولايات عبر الوطن تنظيم مسيرات رافضة لمنح تراخيص بيع الخمور بالجملة. وتزامن القرار مع المسيرة التي دعا إليها القيادي في جبهة الصحوة السلفية -غير معتمدة-عبد الفتاح حمداش، إلى مسيرة مليونية يوم الجمعة القادم للضغط في اتجاه تجميد القرار الذي أصدره وزير التجارة . وقال القيادي في جبهة الصحوة " إننا نحن الصحوة الحرة الإسلامية السلفية ندعو إلى مسيرة مليونية للتعبير عن صوت الشعب الجزائري المسلم المعارض لتحرير الخمر واستباحته في بلاد جزائر الإسلام والمجاهدين والشهداء"، وأضاف "بالمناسبة أدعو الشعب الجزائري المسلم إلى التعبير عن سخطه من خلال احتجاج سلمي هادف بمسيرة مليونية للتنديد باستباحة الخمر وتحريره عن طريق قرار نظامي فاسد (أصلا وعرفا وعقلا). وستنطلق المسيرة من حي بلوزداد "مسجد المؤمنين" وتتجه إلى ساحة أول ماي، ومنها إلى المجلس الشعبي الوطني أين تسلم رسالة رفض الشعب الجزائري لنواب الغرفة السفلى.