علمت الجزائرالجديدة من مصادر مقربة من المخرج السوري نجدة أنزور، أن فريق عمل مسلسل "ذاكرة الجسد" سيحل يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري بالجزائر لتصوير المشاهد الباقية من العمل، فيما تم تصوير المشاهد الأولى منه بمنطقة "الشيخ بدر" بسوريا عوضا من تصوريها بالجزائر، باعتبار أن الجزء الكبير من العمل جرت أحداثه بالجزائرن إلا أن –حسب مصدرنا- تشابه المنقطة بجغرافيا الجزائر من جهة، وضيق الوقت من جهة أخرى حال دون ذلك، ليقرر أنزور بعد اكتمال فريق العمل التوجه إلى مدينة الجسور المعلقة لتصوير باقي مشاهد "ذاكرة الجسد" حتى يعطي أحداث الرواية التي نسجتها أنامل الأديبة الجزائرية الشهيرة أحلام مستغانمي حقها. وأضافت مصادرنا أن مستغانمي طلبت بالحاح من أنزور تواجدها في أماكن تصوير العمل، حيث سافرت معهم إلى سوريا وبعدها باريس، وهي الآن بصحبتهم في بيروت على ان تكمل معهم المشوار في الجزائر، وبعدها غناطة، ثم فرنسا ثانيةن وبيروت وتونس وسوريا نهاية المطاف، على أن يكون جاهزا رمضان المقبل، حيث سيعرض حصريا على قناة أبو ظبي الفضائية. وفي سياق ذي صلة، أكدت نفس المصادر على أن أنزور يراهن على مسلسله ليكون الحصان الرابح في ماراطون رمضان 2010، حيث استعان بفرق فنية عالمية متخصصة لاخراج العمل بالصورة المرجوة، وأنه اختار اللغة العربية الفصحى حتى لا يعطي للعمل صبغة محلية. يذكر أن رواية "ذاكرة الجسد" التي يجسد فصولها تلفزيونيا نخبة من النجوم العرب على غرار: الممثل السوري جمال سليمان وخريجة ستار أكاديمي أمال بوشوشة، قد نشرت للمرة الأولى عام 1993 وحققت نجاحاً طاغياً على مستوى النشر العربي حيث بلغت طبعاتها 19 طبعة وبيع منها حتى الآن ثلاثة ملايين نسخة. وحصلت على جائزة "نجيب محفوظ" للرواية عام 1997. وهذه أول مرة تتحول إلى عمل مرئي رغم أن شركة أفلام مصر العالمية سبق أن اشترت حقوقها عام 1998 لتحويلها إلى فيلم سينمائي لكن المشروع لم ير النور. وتحكي الرواية قصة الرسام الجزائري "خالد بن طوبال" – يؤدي دوره جمال سليمان – الذي فقد ذراعه أثناء الحرب الجزائرية بعدما تطوع للمشاركة في صفوف الثوار الجزائريين، ويقع في حب فتاة جزائرية تدعى "حياة" – وتؤدي دورها أمل بوشوشة – وهي ابنة مناضل جزائري كان صديقاً لخالد لكنه قتل أثناء ثورة التحرير الكبرى من نير الاستعمار الفرنسي. هبة الرحمان