في خطوة قد تثير جدلا كبيرا وردود فعل كثيرة، يستعد وسط ميدان المنتخب الوطني ونادي خيتافي الاسباني مهدي لحسن، انهاء مشواره الدولي مع المنتخب الوطني، وهذا ابتداء من شهر جوان القادم والتربص المقرر بالجزائر والذي يحضر من خلاله المنتخب مواجهة فريق السيشل في إطار تصفيات كان الغابون 2017. وكان لحسن قد شارك في التربص الأخير في الدوحة وأقحم كاحتياطي في مباراة قطر التي خسرها المنتخب قبل أن يغيب عن اللقاء الذي تفوق فيه زملاء بن طالب بالنتيجة والأداء أمام منتخب عمان، ومن الممكن جدا أن تكون هذه الخرجة في الخليج العربي الأخيرة للاعب الدوري الاسباني الذي أسر لأقربائه بما في ذلك لبعض اللاعبين في المنتخب أنه سيعلن قريبا عن انسحابه النهائي من صفوف المنتخب خاصة أن سنه بلغ قبل أيام ال31 سنة وهو السن الذي يجعله يفكر جديا في البقاء أكبر وقت ممكن رفقة ناديه خوفا من أن يفعل التعب فعلته ويخسر معركتين في آن واحد. هذا وكانت كأس إفريقيا الأخير التي لعبها المنتخب الوطني في غينيا الاستوائية إحدى أكبر المؤشرات على قرب نهاية عهد لحسن مع الخضر حيث لم يستطع أن يتأقلم مع الجو في هذا البلد وحتى بدنيا لم يكن في المستوى ما جعل الناخب الوطني كريستيان غوركوف يستعين بالثنائي بن طالب- تايدر في الاسترجاع ابتداء من اللقاء الثاني أمام غانا. وينتظر أن يتم الفصل في القضية في القريب العاجل بالنظر لقرب انطلاق التربص الأول للخضر تحسبا لانطلاق التصفيات حيث عاد يوم الجمعة المدرب الوطني إلى أرض الوطن تمهيدا لترتيب الأمور داخل البيت والإعلان يوم الأربعاء القادم عن قائمة ستضم حوالي 29 لاعبا خلال ندوة صحفية يعقدها في قاعة الصحافة بالمركب الأولمبي، في انتظار معرفة الوقت الذي سيختاره لحسن لإعلان انسحابه، مع العلم أن الدوري الاسباني سينتهي يوم 23 من الشهر الجاري بمواجهة لحسن لفريق ريال مدريد وقد تكون هذه المباراة الكبيرة وداربي العاصمة فرصة لإعلان نهاية المغامرة مع المنتخب التي انطلقت يوم 3 مارس 2010 أمام صربيا تحت قيادة سعدان، وتخللتها مشاركتين في كأس إفريقيا للأمم ومشاركتين في المونديال وهي حصيلة ايجابية إلى أبعد الحدود قد تكون آخر محطة لها تلك التي لعبت يوم 26 مارس الماضي في الدوحة أمام منتخب قطر.