قال الباحث في الحركة الوطنية مراد وزناجي، هناك "علاقة وطيدة" بين السينما والتاريخ، وبإمكان السينما أن تساهم في كتابة التاريخ من خلال نشر"الثقافة التاريخية" باعتبار السينما ذاكرة سمعية بصرية. وأوضح الباحث وزناجي، خلال ندوة إعلامية، أقيمت بالمدرسة العليا للشرطة بمناسبة إحياء ذكرى يوم الفنان، أن السينما التي تعتبر ذاكرة سمعية بصرية حقيقية "ليس بإمكانها كتابة التاريخ، غير أنها تساهم في تدوينه بواسطة نشر الثقافة التاريخية للأجيال، حيث تعمل على محاكاة مجموعة من الأحداث التاريخية". ويرى الباحث، أن هناك كما هائلا من الأفلام التي حاولت نقل واقع تاريخي حدث في حقبة زمنية معينة، بالاقتراب من حياة الأشخاص الذين صنعوا التاريخ ونقل بؤسهم ومعاناتهم لإعادة تحيين اللحظة التاريخية وترسيخها في الذاكرة. وأشار من جهة أخرى، إلى أن المادة التاريخية، تزود السينما بالمواضيع المرتبطة بمختلف الأحداث التاريخية وحيثياتها. ويختلف رجل التاريخ عن السينمائي، إذ يعتمد المؤرخ على المنهج التاريخي ويرتبط بالالتزام بالحقيقة التاريخية، بينما يمتلك السينمائي هامشا من الحرية وهو ما يسمح له بالتميزعن غيره من الفنانين من خلال الإبداع.