أضحى الخوف من السقوط لدى المعارضة ذريعة من أجل إفشال كل مسعى سياسي للحوار، بحيث تسعى المعارضة في كل مرة، لإفشال أي مشروع سواء يكون المبادر السلطة أو الأحزاب. لقد وضعت مواقف الأحزاب السائرة في طريق التغيير السلس والحوار الديمقراطي، المعارضة في موقف حرج، فموقف الأفلان بقبول المشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي ينظمها الأفافاس، أربك أحزاب المعارضة وجعلها تتلكأ كعادتها محاولة إفشال أي مشروع لكسب مشروعية ضائعة لا تعترف بمصلحة الوطن، ثم إن هذه المعارضة الممثلة في تنسيقية الانتقال الديمقراطي تبحث دائما عن الحجج لتعارض كل المساعي السلمية لبناء جزائر قوية لا تهزها الرياح التي تهب عليها من كل الاتجاهات. بوحجة يؤكد: الأفلان يدعم مبادرة الأفافاس لتحقيق توافق وطني أكد مسؤول الإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن مبادرة الإجماع الوطني التي طرحها الأفافاس تهدف إلى تحقيق توافق وطني وأن الأفلان يدعم هذا الطرح الرامي إلى التحاور ومناقشة مختلف القضايا التي تهم المجتمع، وأشار بوحجة إلى أن إرادة الشعب ومؤسسات الدولة ورئاسة الجمهورية غير قابلة للنقاش وهو ما تم الاتفاق عليه مع الأفافاس. أوضح بوحجة أن المبادرة التي تقودها جبهة القوى الاشتراكية والتي يدعمها حزب جبهة التحرير الوطني تهدف إلى التوصل لإجماع وتوافق وطني، معتبرا أن هذه المبادرة ستعطي نتائج إيجابية بالنظر إلى الأغلبية التي تمثلها الأحزاب المشاركة في هذا المسعى، مضيفا أن الأفلان مع الإجماع الوطني الذي لن يكون على حساب الثواب الوطنية وإرادة الشعب ومؤسسات الدولة التي يرفض الأفلان جملة وتفصيلا الخوض فيها أو مناقشتها واصفا إياها ب»الخط الأحمر«. وأشار بوحجة إلى أن اللقاء الذي جمع أمس قيادة الأفلان برئاسة الأمين العام عمار سعداني ووفد الأفافاس تم خلاله الاتفاق على تشكيل فوج عمل يقوم بإعداد المشاريع التي ستطرح خلال ندوة الإجماع الوطني، مؤكدا أنه التزام بأن الأفلان تشجع مسعى الأفافاس على تحقيق جملة من الأهداف من بينها الحفاظ على الثوابت الوطنية ومؤسسات الدولة وكل ما أبدى فيه الشعب رأيه بدءا برئيس الجمهورية إلى المجالس المحلية المنتخبة، مشيرا إلى أن الأفلان مع الحوار خاصة وأنه التشكيلة الأساسية لإحداث توازن في المجتمع من خلال تقديم الطريق الكفيلة لتحقيق الأهداف. وأضاف بوحجة بأن الأفلان سيشارك في ندوة الإجماع الوطني بالفوج الذي يحضر لمشروع الندوة، مذكرا بمبادئ الأفلان فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية وكل ما يتعلق بتطور المجتمع للخروج بأرضية تحقق إجماع حول الأهداف المتفق عليها والتي تضم قواسم مشتركة بالنسبة للأحزاب الكبرى. وذكر بوحجة ببعض النقاط التي تم التشاور حولها خلال اللقاء الأول الذي جمع قيادة الأفلان بوفد الأفافاس والتي هي محل اتفاق بين الحزبين والمعلقة بعدم المساس بالوحدة والمؤسسات المنتخبة المعترف بها من طرف الشعب، مشيرا على أن أغلبية الأحزاب متفقة على نفس المبدأ وأبدت رغبتها الكبيرة في إنجاح التوافق الوطني. وكان كل من الأفلان والأفافاس، قد عقدا يوم الخميس الفارط، لقاء تشاوريا بمقر الأفلان بحيدرة، وكان اللقاء فرصة استعرض فيها الأفافاس الحوصلة التي خرج بها بعد انتهاء الجولة الأولى من المشاورات مع مختلف مكونات الطبقة السياسية، سعيا منه لإقناع أكبر عدد ممكن من الفاعلين السياسيين للمشاركة في ندوة الإجماع الوطني التي يعمل على تنظيمها الشهر المقبل. وكانت المشاورات التي تمت على مرحلتين بين الحزبين مثمرة، حيث قرر الأفلان المشاركة في أشغال ندوة الإجماع الوطني، مع موافقة المجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية بطلب من الأفلان، على عدم الخوض في مسألة شرعية مؤسسات الدولة باعتبارها خطا أحمر لا يجوز تخطيه بأي شكل من الأشكال، هذا الموقف من طرف الأفافاس رحبت به قيادة الأفلان واعتبرته دليلا على حسن النية في عقد حوار هادف وبناء.