قال المكلف بالإعلام بنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "سنابست"، مسعود بوديبة، إن نجاح الدخول المدرسي المقبل مرهون بمدى التزام وزارة التربية الوطنية بتنفيذ بنود محضر 19 مارس المتفق عليه بين الوزارة والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية، والذي بموجبه أوقف إضراب شنته النقابات لأزيد من شهر. توعدت نقابة "سناباست" وزارة التربية بإجراءات قد تتعدى الإضراب مع بداية الدخول المدرسي المقبل أو منتصف السنة الدراسية، في حالة عدم التزام الوزارة بما اتفقت عليه مع الشركاء الاجتماعيين ومختلف الأطراف. وقال مسعود بوديبة في تصريح ل"الجزائر الجديدة"، إن المجلس الوطني لمستخدمي التربية منح نورية بن غبريط آخر فرصة لتنفيذ وعود تعهدت بها في محضر 19 مارس، وأضاف المتحدث: "لن يقتصر رد الفعل هذه المرة على شل القطاع، بل سيتعداه لأمور أخرى لم يكشف عنها". وكانت وزارة التربية أعلنت يوم 20 مارس الفارط أنها توصلت -بالاتفاق مع الشركاء الاجتماعيين ومختلف الأطراف- إلى اتفاق يقضي بترقية المدرسين إلى الرتبة الأعلى في إطار شروط تحددها الأحكام القانونية، وتمتد عملية الترقية إلى غاية شهر جوان 2017، وقالت إن هذه الإجراءات جاءت تبعا للقاءات بمقر وزارة التربية الوطنية مع النقابات المعتمدة في التربية واستمرار للمفاوضات التي شرع فيها منذ 8 فيفري 2015، وبعد أن قيمت الإدارة المركزية الوضعية الشاملة للمناصب المالية بتحديد تلك التي تعطي الحق في الترقية للرتب -أستاذ رئيسي وأستاذ مكون- طبقا للأحكام القانونية والتنظيمية السارية المفعول. وبخصوص الموظفين الذين يشغلون مناصب آيلة للزوال، تقررت إجراءات إضافية تكملة للتعليمة رقم 11 المؤرخة في 22/09/2014 المكملة للتعليمة رقم 004 المؤرخة في 06 جويلية 2014 المتضمنة إجراءات تنظيمية للمرسوم التنفيذي رقم 12/240 المؤرخ في 29 ماي 2012 المتضمن القانون الخاص بالموظفين المنتمين لأسلاك التربية الوطنية، وبموجب هذا المحضر أنهت النقابات إضرابها واستأنفت التدريس.