تلعب عشية الثلاثاء، مبارتين متأخرتين عن الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى موبيليس، تجمع الأولى بين اتحاد العاصمة ومولودية وهران بملعب الأول، فيما ينتتظر وفاق سطيف تنقل صعب يقوده إلى غليزان لمواجهة السريع المحلي. تشكيلة مولودية وهران تنزل ضيفة على نادي إتحاد العاصمة أمسية اليوم، في مواجهة صعبة للغاية للزوار الذين يسعون الى العودة الى وهران بنتيجة إيجابية تبعدهم من قوقعة المؤخرة التي يرفض الجميع البقاء فيها لوقت طويل، فيما سيسعى اتحاد العاصمة للفوز وتأكيد عودته محليا، بعد طي صفحة دوري المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا. أبناء سوسطارة المتواجدون في أحسن أحوالهم بعد المشوار الطيب الذي حققه الى حد الساعة في المنافسة الإفريقية ناهيك عن ما أظهره من إمكانيات في البطولة الوطنية التي يؤكد من خلالها أن هذا الموسم يريدون اللعب على جميع الجبهات وعدم تضييع أي لقب مهما كان نوعه وهو ما يعني أن اي منافس سيقابله سيسعى الى الظفر منه وهي معطيات آنية تؤكد فعلا أن مواجهة أمسية اليوم بين مولودية وهران وإتحاد العاصمة ستكتسي طابعا تنافسيا سيتسم بالفرجة والمتعة. وبالعودة الى الحمراوة الذين يوجدون في وضعية حرجة بسبب النتائج السلبية التي لازمتهم في بداية الموسم الجاري، سيكون الطاقم الفني بقيادة كفالي في وضعية صعبة في ظل الغيابات الكثيرة التي تنقل بها الفريق نحو العاصمة، إذ أن لعنة الاصابات لاحقت عدد لا يستهان به من اللاعبين الأساسيين بالفريق كاللاعب نساخ وشفيق بورزامة ناهيك عن اللاعب المخضرم خالد لموشية الذي طالته مقصلة العقوبة والذي يرجح أن يخلفه بنسبة كبيرة اللاعب المغترب محمد بن يحيى في الوقت الذي سيستعيد الحارس ناتاش مكانته في الحراسة بدل بلعربي، الذي تلقى ثلاثة أهداف ضد مولودية بجاية، هو الذي كان معاقبا ضد مولودية بجاية، وقد عرفت قائمة ال18 التي أعدها المدرب صبيحة أمس، عودة بوحنيش لقائمة ال18 وأول استدعاء للمهاجم وليد عثماني، الذي قرّر المدرب أن يضعه ضمن المجموعة وقد قرّر في نفس الوقت أن يستدعي 19 لاعب، حيث أضاف اسم بن شيخ عبد الله في القائمة، على أن يتم إزاحة لاعب واحد من القائمة نهار اليوم. في نفس السياق لم يستدع بعد المهاجم الغامبي أليوداربو، رغم أن الإدارة وضعت اللاعب تحت تصرف كفالي، الذي تدرب على إنفراد مع كل من بن شايب، حسونة ولموشية خالد. الرابيد لا يريد التفريط في المزيد مباراة سريع غليزان ووفاق سطيف ستكون بمثابة لقاء الانطلاقة الحقيقية لكلا الطرفين، كون أنهما يعانيان من تذبذب نتائجهما في الجولات الأولى للموسم الحالي. المحليون وبعد حصده لثلاث نقاط من أصل ثلاث لقاءات لعبها، سيرمي بكل ثقله وبجميع أوراقه من أجل الإبقاء على الزاد كاملا في ملعبه، وهي الفرصة التي يريد من خلالها لاعبو الفريق التصالح مع أنصارهم بعد الاخفاق في المباراتين الماضيتين، وكان آخر ظهور لهم في غليزان تلقوا من خلاله الهزيمة على يد دفاع تاجنانت وهي المباراة التي خلفت العديد من المشاكل داخل بيت الرابيد وتمت إقالة المدرب بلعطوي. من جانبهم السطايفية سيتنقلون على غرب البلاد من أجل كسب أول فوز لهم خارج القواعد في الموسم الحالي وبعد المشاكل التي حدثت للفريق عقب الخروج من منافسة رابطة أبطال إفريقيا يريد اشبال المدرب ماضري، التركيز على المنافسة المحلية والتعويض من أجل إرضاء جماهيرهم الغاضبة من غدارة الفريق بسبب الاستقدامات ورحيل عديد الركائز في نهاية الموسم الماضي، وهي الفرصة التي يريد رفقاء بلعمري التأكيد من خلالها أنهم قادرون على حمل المسؤولية والعودة بالفرقي إلى مكانته الحقيقية، كما ان خسارة اليوم عن حدثت أمام السريع ستكون عواقبها وخيمة على سلم الترتيب ليتسع الفارق بين حامل اللقب والمتصدر الحالي، اتحاد الحراش إلى 6 نقاط وهو ما يريد الطاقم الفني للنسر السود تفاديه.