انتقدت جبهة العدالة والتنمية "رعاية" وفرتها وزارة الثقافة، للترويج للثقافة اليهودية انطلاقا من تلمسان، بعد أن كانت هذه الولاية عاصمة للثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أن فتح المجال لمثل هذه الأمور هو انتهاك لمشاعر الجزائريين وخرق للدستور. قالت جبهة العدالة والتنمية، على لسان نائبها حسن لعريبي، إن إقدام وزارة الثقافة على تنظيم حفل موسيقي، دعيت إليه مطربة فرنسية ذات أصول يهودية، لم ينته عند هذا الحد، بل عمدت تلك المطربة إلى تقديم وصلات غنائية باللغة العبرية لتؤكد انتماءها وأصولها اليهودية ونكاية في الشعوب العربية والإسلامية وفي الأقصى الذي يدنس من آبائها وأجدادها اليهود، حسب النائب. وقال النائب إن منح الفرصة للفنانة اليهودية رسالة سياسية لا علاقة لها بالفن، بل الغرض منها "كسر خطابنا الشعبي والرسمي إزاء القضية الفلسطينية". وأضاف النائب أن هذا الأمر يتزامن مع تكرار شعار إن الجزائر مع القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة، بينما "نستدعي أحد أبواق الصهاينة ليغني لنا. وانتقد عريبي، "تزامن الحفل والأزمة التي تمر بها الجزائر، حيث أكد أن تكاليفه تستقطع من جيوب الجزائريين التي أثقلها العوج والعوز وفي ظل سياسة التقشف التي تتنادى بها الحكومة في كل مناسبة".