انتقد النائب عن جبهة العدالة والتنمية، حسن عريبي، دفن الفنان اليهودي الأصل روجيه حنين بالجزائر، واستغرب تنفيذ وصيته بدفنه أمام أقربائه، واعتبر الأمر سابقة خطيرة مع تخصيص طائرة خاصة لنقل جثمانه، في الوقت الذي مات علماء وعباقرة جزائريون في صمت. وأفاد عريبي، في بيان تلقت ”الفجر” نسخة منه، بأن ”مقابر اليهود في الجزائر من مخلفات الاستعمار، وآية لأجيالنا بأن هذا المستدمر الخبيث قد استقدم أعداءنا التاريخيين ومنحهم أرضنا، ونحن أبقينا عليها لهذا الغرض التاريخي وللغرض التسامحي الديني الذي أمرنا الله بمقتضاه أن نحترم أجداث الأموات، وذلك عندما هزمناه وطردناه، وقام هؤلاء اليهود بالمؤامرات الخفية والتفجيرات الإرهابية حين تحصلنا على الاستقلال، وقد منحتهم اتفاقيات إيفيان الخيار في أن يبقوا هنا أو يذهبوا مع المستدمر، فاختاروا فرنسا وأراحنا الله من كيدهم وشرهم، أما أن تصبح هذه المقابر اليهودية وحتى النصرانية مجالا مفتوحا لكل يهودي بعد الاستقلال يوصي بأن يدفنوه إلى جوار أجداده، فتنفذون وصيته وتخصصون له طائرة باسم الرئاسة فتحمل جثمانه إلى الجزائر، فهي سابقة خطيرة لم نعهدها”. وقال البرلماني في البيان ذاته إنه ”تم تسجيل محاولة استقدام خادم الصهيونية بفنه في فرنسا، المطرب أنريكو ماسياس فتصدى لكم الشعب بنخبه الخيرة، ومنعكم من تحقيق هذه الرغبة التي تسيء إلى كل شريف وطني مخلص سواء كان من الأحياء أو كان من الأموات، ثم استقدام الأقدام السوداء فدنسوا أرض الجزائر حين فتحت لهم الموانئ والمطارات، بل فتحتم لهم شهية مقاضاة الجزائر في استرجاع أملاكهم التي يزعمون أنهم تركوها بعد الاستقلال فطالبوا بممتلكات وعقارات أو بتعويض يصل إلى مليارات الدولارات لأن رحيلهم، كما يدعون، كان جراء العمل الإرهابي الذي يمكن أن يقترفه في حقهم الجزائريون بعد الاستقلال”. وتابع بأنه ”مات أمير البيان البشير الإبراهيمي - رحمه الله - في الإقامة الجبرية فما نعته الرئاسة ببيان، ومات مالك بن نبي المفكر العالمي وحيدا فما حظي بهذا الهيلمان الذي وفرتموه للصهيوني الفنان، ومات الشيخ أحمد سحنون وعبد اللطيف سلطاني وغيرهم من رجال الفكر والدين والسياسة، فما حظيت جنائزهم بتغطية من الإعلام الرسمي المرئي والمكتوب والمسموع”.