بغض النظر عما يقوله " سي احمد" اليوم للصحفيين في ندوته المخصصة للإعلان الرسمي عن إفراج الرئاسة على مسودة الدستور، ومهما كانت طبيعة وأهمية المعلومات التي سيكشف عنها أمام الصحفيين لينقلوها بدورهم إلى الرأي العام، يبقى السؤال الذي يستحق أن يطرح، وأن نبحث له عن إجابات، هو: هل فعلا يستحق الموضوع ندوة صحفية بهذا المستوى؟ إذا كان الهدف من الندوة الصحفية التي يعقدها " سي احمد"، هو رسالة إلى المواطن مفادها أن السلطة حريصة على إشراكه في القضايا المصيرية ، فلماذا تصر السلطة على تمرير دستور الشعب على البرلمان، وتتفادى تمريره عبر استفتاء شعبي؟ كل المعطيات تقول إن الحكومة لم يعد يهمها أمر المواطن، والجهات المخولة بالتشريع، لم تعد تشرع للمواطن، لذلك أصبح هذا المواطن رقما مقصيا في كل نشاطات الحكومة، والدليل أنه منذ العام 1976، لم يشارك المواطن في أي طبعة من الطبعات المتعلقة بالدستور، ومع ذلك تظل الحكومة " تلوك" كلاما مفاده أنها تفكر وتعمل من أجل المواطن !