تمكن المرشح للرئاسيات الأخيرة، رشيد نكاز، بعد مفاوضات مطولة بين نواب جبهة العدالة والتنمية وإدارة المجلس الشعبي الوطني، من الدخول إلى هيئة ولد خليفة أول أمس، وتنظيم جلسة عمل تمحورت حول الوضع السياسي والاقتصادي وسبل الخروج منها، وقبل ذلك، كانت إدارة البرلمان قد رفضت السماح لرشيد نكاز بولوج قبة الغرفة التشريعية. أفاد المرشح لرئاسيات 2014، إن اللعبة السياسية الدنيئة والحقيرة التي دبرها الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس قبل أسبوعين، بعد أن حظي بشرف استقبال من طرف الرئيس بوتفليقة، تقتضي على الحكومة الرد على هذه الجريمة بقطع العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا بعد الحملة الشرسة التي قادها فالس، ضد رئيس الدولة الذي يعتبر رمزا من رموز البلاد. واعتبر نكاز أن هذه الحملة، استهدفت الشعب الجزائري، حيث انهارت معنوياته بعد رؤيته لصورة القاضي الأول في البلاد يظهر من خلالها في حالة غير مريحة بسبب الإرهاق والتعب، وذكر نكاز أن فرنسا قد استنزفت ثروات الجزائر طيلة خمسين سنة التي تلت الاستقلال، وقد حان الوقت لوضع حد للتجاوزات الفرنسية في حق البلاد والعباد وعدم الرضوخ للمساومات والإملاءات والتحرر من الوصايا. وحسب المتحدث فإن فرنسا الاستعمارية لا تحترم لا الرئيس ولا الشعب وقد استغل مسؤولوها الوضع الصحي المتدهور للرئيس بوتفليقة للعبث بالعلاقات الثنائية بين البلدين بغية افتكاك مشاريع وصفقات كبرى بالملايير. وتساءل رشيد نكاز عن غياب أمين عام الافلان عن المشهد السياسي، وقال في هذا الصدد، إن عمار سعداني كان في وقت سابق يقول، اذهبوا و اسألوا الرئيس الفرنسي عن صحة الرئيس، إلا أن بعد كل ماحدث التزم سعداني الصمت ولم يحرك ساكنا، وبشأن المواعيد الانتخابية المقبلة، قال نكاز" انه سيخوض بقوة كل الانتخابات بدءا من التشريعيات المرتقبة بعد عشرة أشهر" ، في انتظار تمكينه كما قال من ترخيص مصالح وزارة الداخلية لاعتماد حزبه.