قال المخرج مرزاق علواش، إنه يُعدُ حاليا فيلما وثائقيا بناء على استطلاعات لشباب ومثقفين جزائريين حول موضوع "الجنة"، مضيفا أنه انتهى من التصوير والمونتاج وسيطرحه قريبا للجمهور. وعن تواجده مؤخرا بكوريا الجنوبية، قال مرزاق، أنه بالنسبة لمخرج الفيلم السينمائي، سواء كان فيلما جادا أوفيلما تجريبيا أوفيلما فنيا، فإنه يسعد أن يجد فرصة لعرضه لمزيد من المشاهدين وفي أماكن مختلفة، معبرا عن دهشته في أن يجد جمهورا مهتما بمشاهدة الأفلام العربية في آسيا البعيدة جغرافيا عن الدول العربية، مشيرا إلى جدية الشباب الكوري عند لقائه، وكانوا -كما وصفهم- طلبة يدرسون الأفلام بشكل خاص، يسجلون أقوال المخرج في جلسة مخصصة للأسئلة والأجوبة أجريت عقب انتهاء عرض فيلمه "التائب" في مهرجان الفيلم العربي الخامس بكوريا الجنوبية، مضيفا أن المشاهدين في أي مكان في العالم يتشابهون، عندما يطرق الفيلم قلوبهم، فيسعون لفهمه، وأنه سيكون سعيدا عندما يفهمون أفلامه ويتأثرون بها. وصرح علواش، أنه منذ أن بدأ العمل ظل يتابع المجتمع الجزائري كمبدأ في نشاطه، على وجه الخصوص الشباب الذين يمثلون 80 بالمائة من سكان الجزائر، مشيرا إلى أنهم من المفترض أن يلعبوا دورا أكبر في المجتمع، لذلك يروي في أفلامه حياة عامة الشعب، وأن الأفلام الثلاثة التي عرضت في المهرجان انتجت في سنوات متقاربة وهي عن المواضيع الاجتماعية وعن الناس في ظروف متشابهة، مما يساعد المشاهدين على فهم حياة الشعب الجزائري. ونصح صاحب فيلم "باب الواد سيتي" الشباب بعدم اللجوء إلى العنف، في إشارة إلى أن بعض الشباب الآن يربطون "الجنة" بالعنف، وهناك من يحرض الشباب على هذا الاتجاه ويعتقد بعض الشباب أن الطريقة الوحيدة للوصول إلى الجنة هي استخدام العنف، داعيا الشباب إلى التخلي عن هذا التفكير، معبرا عن أسفه للصورة السلبية للشباب العربي على المستوى العالمي بسبب أحداث إرهابية وقعت في أماكن مختلفة في العالم. يُشار أن مرزاق علواش يزور لأول مرة كوريا الجنوبية للمشاركة في مهرجان الفيلم العربي الخامس المقام في سييُول وبوسان منذ 26 ماي الماضي، واختارت الجهة المنظمة للمهرجان علواش كأول مخرج ل "جلسة خبير الفيلم العربي"، التي تم تنظمها لأول مرة في هذا العام، حيث تم عرض 3 من أفلامه في المهرجان وهي "مدام كوراج"، "السطوح"، "التائب".