تعهد يوسف الشاهد الذي كلفه الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي أمس الاربعاء تشكيل حكومة وحدة وطنية لإخراج البلاد من أزمة اقتصادية واجتماعية حادة، ب"إعلان الحرب على الفساد والفاسدين" و"كسب المعركة ضد الارهاب" ورفع النمو الاقتصادي. وأصبح الشاهد المولود في 18 سبتمبر 1975 أصغر سياسي يتم تكليفه ترؤس حكومة في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956. وستخلف حكومة الشاهد، بعد نيل ثقة البرلمان، حكومة الحبيب الصيد (67 عاما) المنبثقة من الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي اجريت نهاية 2014 وفاز فيها حزب "نداء تونس" الذي اسسه قائد السبسي. ويوسف الشاهد قيادي في حزب نداء تونس ووزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد التي تحولت الى حكومة تصريف أعمال بعدما سحب البرلمان الثقة منها. وقال الشاهد للصحافيين بعدما كلفه الرئيس التونسي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية انه سيشرع في اجراء مشاورات حول تكوين الحكومة "مع جميع (..) الاحزاب السياسية والمكونات (المنظمات) الوطنية". واضاف ان حكومته ستكون "حكومة سياسية وحكومة كفاءات وطنية بدون محاصصة (حزبية)، ستكون حكومة شباب ايمانا منا بقدرة الشباب على تغيير الاوضاع، وستكون المرأة ممثلة (فيها) بحجم وقدر أكبر". وبحسب الدستور التونسي، يتعين على يوسف الشاهد تشكيل حكومة في اجل لا يتعدى 30 يوما من تاريخ تكليفه. وافاد الشاهد ان حكومته "ستصارح الشعب التونسي منذ البداية بحقيقة الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية" للبلاد وستطبق "اتفاق قرطاج" وهي وثيقة وقعتها في 13 تموز/يوليو الماضي 9 احزاب و3 منظمات وطنية، تحدد أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية وبينها إنعاش الاقتصاد ومكافحة الفساد.