*- 17 فيلما في المنافسة الرسمية وسط جمهور انتقائي، رفع الستار، على مهرجان الجزائر الدولي للسينما "أيام الفيلم الملتزم "، الذي يسجل حضوره لسابع مرة، بقاعة الموقار التي تشهد عملية تجديد وتأثيث، بتكريم للمناضل الكوبي الراحل مؤخرا، فيدال كاسترو، وبعرض لمقتطفات من آخر مقابلة له أجراها معه مدير النسخة الإسبانية من "لومند دبولوماتيك، إغناسيو رامونيه"، والصادر في كتاب أيضا بعنوان "مائة ساعة في فيدال ". وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت محافظة المهرجان زهيرة ياحي بالحضور في ذكرى الزعيم الكوبي، فيدال كاسترو، صديق للجزائر الكبير الذي تبدو حياته اليوم أشبه بفيلم ملحمي كبير، نهدي هذه الطبعة من مهرجان الجزائر الدولي للسينما. وطلب منكم الوقوف دقيقة صمت. وأكدت ياحي، أنه "لا يمكن أن نتجاهل هذه الصدفة البسيطة والجميلة في آن واحد ونريد أن نرى في هذا الرقم "سبعة"، علامة للنضج والاستمرارية، في الفضاء الثقافي الوطني من جانب، وفي الأجندة العالمية للفعاليات المخصصة للسينما. وأضافت أن هذه الصدفة، هي أيضا، هذا الشغف بالفن، وفن الشغف، أو بتعبير آخر، هذا العالم الساحر، من الصورة والصوت مع هذا الكون الحيوي المليء بالأفكار والقيم". وقالت إنها صدفة الالتقاء بين الرغبة في التعبير والتعبير عن الإرادة، أو بتعبير آخر اللقاء بين رغبة الرؤية، والإظهار، وحاجة النساء والرجال للتقدم في الحياة. وعن برنامج الطبعة السابعة من مهرجان الجزائر الدولي للسينما، قالت ياحي، أن الطبعة الحالية تتشرف بتقديم برنامج جميل، فهناك أفلام أصلية وحديثة، فيها أفلام لم توزع في العالم بعد، ومتوجة في أعرق المهرجانات العالمية (الدب الذهبي، أوسكار، السعفة الذهبية ..) وأفلام مرشحة لجوائز الأوسكار لسنة 2017، أفلام تختلط فيها العاطفة بالمنطق. كما شكرت ياحي رعاة المهرجان، وصناع السينما، الذين سيعرضون أفلامهم و أعضاء لجان التحكيم، والمشاركين في الندوات والموائد المستديرة، والجمهور الرائع والوفي لهذا الموعد السينمائي، العارف والشغوف، فبفضله لكل شيء يصبح له معنى، ومنه ينطلق كل شيء أيضا، أنتم قوتنا وسبب وجودنا هنا، الأوفياء للجودة والمثل الفنية، وهو ما يجعلنا نعمل بكل جهد لنقدم لكم كل سنة خيارات بنوعية عالية. ستعرف الطبعة السابعة لمهرجان الجزائر الدولي للسينما المخصص للفيلم الملتزم، من 1 إلى 8 ديسمبر 2016 بقاعة الموقار. برنامج ثريا من الأفلام الخيالية الطويلة والوثائقية سيتم عرضها على الجمهور. 8 أفلام خيالية و9 أفلام وثائقية ستدخل المنافسة هذه السنة من أجل الظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان، الجائزة الجنة التحكيم الخاصة وجائزة الجمهور. وخلال حفل الافتتاح للمهرجان عرض الفيلم الأمريكي "ميلاد أمة" وهو خارج المنافسة، لمخرجه نات باركر، المرشح لأوسكار 2017، كما سيكون الفيلم البرازيلي "معلم الكمان" لسيرجيو ماشادو في برنامج اليوم الأخير من الفعالية، خارج المنافسة الرسمية أيضا. أفلام جاءت من 21 بلدا بمناسبة هذه الطبعة، جمهورية الصحراء الغربية بأول فيلم مطول لها، فلسطين، المكسيك، البرتغال، الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، إيطاليا، كولومبيا، المملكة المتحدة، اسبانيا، نيجيريا، كندا، إيران، اليونان، سويسرا، البرازيل، اليمن، الإمارات العربية المتحدة، والجزائر. إلى جانب العروض السينمائية، يضم برنامج المهرجان مائدتين مستديرتين. الأولى، يوم الأحد 4 ديسمبر على الحادية عشر صباحا بمتحف السينما الجزائرية حول موضوع: كيف يمكن دعم سينما فتية في الجزائر؟ وسينشطها كل من صبرينة دراوي، عبد النور حوشيش، أمينة حداد وكريم طريدية. أما الندوة الثانية فيكون موعدها يوم الثلاثاء 6 ديسمبر حول "الالتزام في السينما بين الدعوة والتحديات المستقبلية"، و يثريها بالنقاش كل من عبد الكريم بهلول، ميشال سيرسو، سيكو طراوري و ماريا سانتيس كازابلاكاس. ثمانية مخرجين ومخرجات سيرافقون أفلامهم وسيناقشونها مع الجمهور. وقد حظي المهرجان بمساعدة المعهد الثقافي البريطاني بالجزائر، تمثلت في تمكين الناقد السينمائي الانكليزي الكبير دايف كالهون، من الحضور لمناقشة فيلم "أنا دانيال بليك"، الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان 2016. أما عن لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية، فستكون برئاسة فاطمة الزهراء زعموم مرفقة بكل من اولفييه حدوشي، دونيز مارتيناز، محمد بن صالح وصبرينة دراوي. أما تحكيم الفيلم الروائي الطويل فسيكون برئاسة عبد الكريم بهلول و عضوية كل من ميشال سيرسو، سيكو تراوري، علال يحياوي وكريم طرايدية. جدير بالذكر أن حضور الأفلام هو مجاني، كل الأفلام سيعاد عرضها في اليوم الثاني بسينماتيك الجزائر.