جلال / الشلف أعطى والي ولاية الشلف بداية الأسبوع إشارة انطلاق موسم الاصطياف انطلاقا من شاطئ تنس الكبير والمصنف من أحسن الشواطئ على المستوى الولائي باعتباره يستقطب العدد الهائل من المصطافين الذين يتوافدون عليه كل موسم صيف طلبا للراحة والاستجمام، وعليه تم تهيئة شواطئ الولاية المسموحة للسباحة والمقدرة ب24 شاطئا من أصل 30 شاطئا المتواجدة على الشريط الساحلي الممتد على أكثر من120كبم بما يمثل 10%من مجموع شواطئ الوطن حيث تم الانتهاء من جميع الترتيبات المتعلقة بهذا الموسم الذي يعتبر هاما بالنسبة للولاية وخاصة للبلديات الساحلية للولاية التي تستقطب أعداد كبيرة من المصطافين الذين يفضلون سواحل الولاية لنظافتها وكذا طلبا للراحة والهدوء الذي تتميز به شواطئ الولاية وخاصة تلك الواقعة في أقصى الشمال الغربي للولاية. وقد ركزت التحضيرات لاستقبال هذا الحدث والذي يبعث ديناميكية حقيقية في الحياة اليومية للمدن الساحلية طيلة موسم الاصطياف على ترقية نوعية الاستقبال للمصطافين وتحسين مختلف أنواع الخدمات التي يتزايد عليها الطلب بمواقع الاصطياف، وقد تم في هذا الإطار اختيار شاطئ بني حواء وتنس ليكونا شاطئين نموذجيين إلى جانب شاطئ بوشغال الذي اختير في السنة الماضية كنموذج على مستوى ولاية الشلف، وهذا من حيث نوعية استقبال المصطافين وتسيير وتنشيط مواقع الاصطياف ووقع الاختيار على هذين الشاطئين نظرا لما يسجلانه من إقبال مكثف للمصطافين إلى جانب توفرهما على شروط الراحة والاستجمام، وكذا يمتازان بمؤهلات طبيعية خلابة أين تتباهى أجمل الصور الطبيعية التي لمستها الأنظار وجهة الاصطياف، وقد شهدت مراسم الافتتاح تقديم العديد من الاستعراضات الفنية والرياضية قصد تفعيل الموسم منذ بدايته، إذ تضمن هذا الافتتاح جمهورا كبيرا من المسؤولين والمواطنين بتقديم لوحات رقص فلكلورية أدتها فرقة محلية بتنس إلى جانب استعراض عشرات الفرق الرياضية التي تمثل مجالات رياضية عدة إضافة إلى مجموعة الكشافة الإسلامية وبراعم الحماية المدنية الذين صنعوا لوحة فنية رائعة صفق لها الجمهور الحاضر بكثرة، حيث أولت السلطات المحلية اهتماما بالغا لإنجاح موسم الاصطياف بالشلف بدءا من تنظيف الشواطئ إلى غاية تأمين المصطافين وتوفير لهم أسباب الراحة والاستجمام على مستوى الشواطئ المحروسة؛ إذ يظهر جليا لأي زائر أو سائح مدى هذا الاهتمام والتحسن في الخدمات والإيواء، ولبلوغ هذا الهدف سخرت السلطات العمومية كل ما من شأنه أن يصب في هذه البوتقة، وعلى سبيل المثال لا الحصر سخرت مديرية الحماية المدنية 30 عونا مهنيا و250 عونا موسميا و4 فرق للغطاسين لمراقبة السباحين بمراكب سريعة من نوع زودياك. وتنشط خاصة على مستوى الشواطئ التي يتزايد عليها إقبال المصطافين والتي تمكنهم من التدخل السريع لنجدة السباحين في حالة وقوع حادث ما، كما فتحت مراكز للحراسة تابعة لذات المديرية مدعمة بأجهزة راديوفونية وعتاد وتجهيزات طبية وسيارات الإسعاف، وذلك على مستوى معظم الشواطئ المفتوحة للسباحة.