أبناء وبنات أعضاء في المكتب السياسي ضمن المترشحين الأفلان يكرَس "التوريث" في التشريعيات ! . حراوبية وتو وقارة وخالدي يعودون من باب التشريعيات بعد رحيل سعداني فؤاد ق عاد وزراء جبهة التحرير الوطني السابقون، الذين كان معظمهم ضد الأمين العام السابق للأفلان عمار سعداني ، وانضموا بعد انعقاد المؤتمر العاشر للحزب ماي 2016، إلى جناح عبد الرحمان بلعياط ، إلى الواجهة ، بعدما قرروا دخول غمار التشريعيات القادمة في قوائم الأفلان ، وأودعوا ملفات ترشحهم على مستوى المحافظات. وقال مصدر قيادي في الأفلان أن كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي السابق رشيد حراوبية ووزير النقل السابق عمار تو ووزير التكوين المهني السابق الهادي خالدي إضافة إلى محمد الصغير قارة وزير السياحة سابقا ، قد أودعوا ملفات ترشحهم للانتخابات التشريعية القادمة، أما عن بقية الوزراء السابقين الذي قرروا العودة إلى الواجهة ، فيتعلق الأمر بكل من وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبييدي ووزير البريد وتكلونوجيات الاتصال السابق موسى بن حمادي والذي يشغل حاليا منصب المكلف بالإعلام للحزب ووزير المالية السابق محمد جلاب الذي ترشح بولاية بسكرة. وقرأ مصدر قيادي في الحزب ترشح وزراء الآفلان السابقين على أنهم يسعون جاهدين لإعادة التموقع في الساحة بعد غياب دام لسنتين كاملتين بسبب الخلاف الذي كان يربطهم بالأمين العام السابق للحزب عمار سعداني. ومن جهة أخرى ذكر المصدر أن سيناريو المؤتمر العاشر، والذي تحولت فيه اللجنة المركزية إلى " كوكتال " للتجمعات العائلية، وكرست فيه ثقافة " التوريث " بسبب هيمنة عائلات عليها، قد تكرر مع تشريعيات 2017، بعدما قرر عدد من أبناء وبنات أعضاء المكتب السياسي الترشح، وقال المصدر أن ابنة عضو المكتب السياسي المكلف بالنقابات، أحمد بومهدي قد أودعت ملف ترشحها على مستوى ولاية الجزائر العاصمة، فيما ابن وأخ عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع التكوين واستقطاب الكفاءات سعيد بدعيدة قد أودعا ملفا ترشحهما ، فيما رفض هو الترشح للانتخابات المقبلة. وأودع عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع الشباب رفقة صهره ملفا ترشحهما على مستوى محافظة تيبازة، كما أودع كل من السعيد بوحجة وعمر الوزاني ملف ترشحهما للانتخابات المقبلة فيما أودع ابن السعيد بوحجة، ملف ترشحه بالجزائر العاصمة. وقال مصدر قيادي بخصوص هذا الأمر إن هذه الظاهرة ليست بالغريبة على الافلان، بل سبق وان كرس هذا التقليد في المؤتمر العاشر للحزب الذي رسخ ثقافة التوريث في اللجنة المركزية.