انطلقت أمس فعاليات الطبعة الرابعة للأيام المغاربية للمونودراما بدار الثقافة التخي عبد الله بن كرّيو بولاية الأغواط، كمبادرة تحدٍّ رفعها منظموها حفاظا على تواصل هذا الحدث الثقافي، وكخطوة لإخراج الولاية من عزلتها، حيث ستستمر إلى غاية 13 ماي الجاري، تحت شعار "الركح لك أنت البداية وأصل الحكاية" بصبغة عربية مغاربية. تُرفع الأيام على روح المناضل والناشط الثقافي الراحل حسن جاب الله، وهو أحد قامات الحقل الثقافي بولاية الأغواط وبالجزائر، لما قدمه من تضحيات في سبيل الرقي بالثقافة المحلية والوطنية في مختلف التخصصات، كما تُنظَم التظاهرة من قبل جمعية الدرب الأصيل للفنون الدرامية حيث جرت التحضيرات على قدم وساق بالإضافة التطوعات في ظل غياب التمويل، وذلك بهدف تجسيد الحدث على أرض الواقع رغم الظروف والأحداث والأزمة المالية، وتهدف إلى خدمة المسرح وإثراء المونودرام. وافتُتحت الأيام بعرض "جنات" من تونس تمثيل كمال بوزيدي وإنشاد عماد حناشي ومساعدة فنية شكري السماوي الفاضل خنوسي محمد السيعيدي وشهاب مقداد وتأليف طاهر رضواني لجمعية ن.ا.س للمسرح قفصةتونس إلى جانب جانب بعض التكريمات لوجوه مسرحية. ستعرف الأيام عروضا داخل المنافسة وأخرى خارجها وسيأتي ضيوف من مصر، السودان، تونس، المغرب والجزائر. كما خصصت وقتا من البرنامج لتكريم وجوه مسرحية وثقافية فاعلة، بالإضافة إلى ورشات تكوينية تحت إشراف إسماعيل سوفيط وفتحي كافي، ومحاضرات تناقش الهواجس المسرحية وكذا فن التمثيل يقدمها خبراء وفنانون، منها "السينوغرافيا والمفهوم الجديد لتصميم العرض" للفنان حمزة جاب الله، و"الخلفية الفكرية لفن المونودراما" للباحث إبراهيم قفاف، و"الحضارة وعلاقتها بالفن" للأكاديمي الأخضر قويدري، وهي مفتوحة على النقاش مع الجمهور والمختصين، فالحدث فرصة لاحتكاك هؤلاء. وفي هذا الصدد يقول الممثل المشرف العام على التظاهرة إسماعيل قربون، أن هناك حرصا كبيرا لتكون التظاهرة فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الفاعلين في هذا المجال، وكذا خلق شراكات فنية بين الدول المشاركة وتبادل الخبرات بين الفنانين. كما ستتنافس العروض التي ستقدم على الركح، على "الحبارى الذهبية" لأحسن عرض متكامل، أحسن نص، أحسن سينوغرافيا، أحسن إخراج، أحسن تمثيل، منها عرض "الممثّل" لمحمّد زكريا، "بلاك" للمخرج أحمد صادقي، "عزيزي طرزان" للمخرج قادة شلابي، "همس الظلام" لعلي قربون، "حوّاء" لأنوار حسّاني، و"البعد الحجري" لجلول بن الصّغير. اما بالنسبة للعروض التي ستكون خارج المنافسة، تتمثل في "همس الظلام" سينوغرافيا وإخراج علي قربون، تمثيل ابراهيم قفاف، تأليف موسيقى حبيب بومقواس بركان، مخدمي اسماعيل قربون، عرض "هلوسة" تمثيل ميلود بن حمزة سنوغرافيا وإخراج وليد بن سعدة، وكذلك عرض "الحافلة تسير" تمثيل طارق ناصري سينوغرافيا وإخراج طارق ناصر، وعرض "البعد الحجري" سينوغرافيا وإخراج جلول بن الصغير وتمثيل ميلود خلفاوي، بالإضافة إلى "الحلم الأسود" سينوغرافيا وإخراج هشام قاندي وتمثيل حاجي محمد المهدي. وكان عضوا محافظَة الأيام المغاربية للمونودراما، الفنانان السماحي مرفوعة وإبراهيم قفاف قد نزلا ضيفان على فضاء "صدى الأقلام" أول أمس، لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج الدورة الرابعة، كما عبرا عن آمال في جعلها أياما أورو متوسطية أو عربية. يُذكر أن الطبعات الثلاثة السابقة للموندرام حملت طابعا وطنيا من خلال مشاركة فرق من داخل التراب الجزائري، وقد تم التأكيد في اختتام الطبعة الماضية بتحول المونودرام إلى حدث عربي ومغاربي بداية من هذه السنة، وذلك ماتحقق بفعل الإرادة حيث تم استدعاء فرق من بلدان عربية. الأيام المغاربية للمونودراما تنظم بمساهمة مديرية الثقافة بولاية الأغواط، دار الثقافة التخي بن كريو، مديرية الشباب والرياضة، المجلس الشعبي البلدي، المجلس الشعبي الولائي، المجلس الشعبي البلدي بقصر الحيران. زينة.ب