تمكنت مسرحية "راحلة" لفرقة البهجة من الجزائر العاصمة من افتكاك جائزة فلسطين لأحسن عرض متكامل، خلال ختام فعاليات الطبعة الرابعة من مهرجان المسرح المغاربي الذي نظمته جمعية عشاق المسرح بدار الثقافة محمد الأمين العمودي بولاية الوادي على مدار خمسة أيام. وتوج مسرح أدرار بجائزتين جائزة أحسن ممثل واعد للممثل كوكبي شعيب على دوره في "سفر" وجائزة أحسن نص مسرحي التي عادت إلى جمعية النبراس، أما جائزة أحسن أداء نسائي فقد كانت من نصيب الممثلة عواطف مبارك من تونس عن دورها في مسرحية "فورماتج"، كما تحصلت مسرحية همس الليل لفرقة علي قربون من الأغواط على جائزة أحسن سينوغرافيا، أما أحسن إخراج فقد عادت الجائزة للمخرج التونسي نصر الدين جلول من فرقة "النجم التمثلي"، فيما عادت جائزة أحسن عرض متكامل لفرقة البهجة عن عرضها "راحلة" للمخرج تونس آيت علي وتأليف مريم علاق ومن إنتاج سنة 2015، وتتطرق إلى وضعية المرأة في المجتمع الجزائري والعربي من خلال قصة أم مطلقة تعيش رفقة ابنتها حياة متناقضة ومنغلقة وغير سوية تجمع بين الانكفاء والكراهية والانتقام من الذات في محيط قاس لا يرحم. وقد عرف الحفل الختامي الذي حضره عدد من الممثلين والمشاركين وممثل عن سفير فلسطينبالجزائر الشاعر مصطفى حمدان، تقديم توصيات لجنة التحكيم التي أشرف عليها المخرج المسرحي زرزور طبال، وتألفت أعضاءها من المخرج لطفي بن سبع، فتحي صحراوي، إبراهيم رزوق، العمري كعوان، المصمم السنوغرافي سهيل شبلي، التي دعوا فيها إلى ضرورة إنشاء مسرح جهوي بولاية الوادي، وهي الولاية حسبهم التي تستحق ركحا تحتضن فيه تظاهراتها وأعراسها الثقافية، فيما قال الدكتور نادر القنة الذي أشرف عن ورشة التعبير الجسدي بالمهرجان، وبخصوص جائزة فلسطين لأحسن عرض متكامل "إنها ستستمر ما استمرت الجزائروفلسطين في الوجود"، كما شهد حفل ختام هذه الدورة التي رفعت للفنان الراحل سيد علي كويرات وجاءت تحت شعار "من أجل مسرح صانع للثقافة التسامح والسلم" بتقديم عمل مسرحي مشترك للمخرج السوري عبد الرحمان أبو القاسم يحمل عنوان "تغريدة أبو السلام"، كما تم خلاله تكريم عدد من الوجوه الفنية والمسرحية على غرار المخرج فوزي بن براهم، المخرج يوسف الصيداوي، والفنان فريد مخلوفي، فضلا عن الفنان السوري عبد الرحمان أبوالقاسم، أمجد حسين ورامز عطا الله. للإشارة، عرف المهرجان مشاركة 12 دولة عربية، على غرار دولة فلسطين، سوريا، مصر، السعودية، العراق، تونس، ليبيا، المغرب، واليمن إلى جانب البلد المنظم، وتم خلاله تنظيم عدة ورشات منها ورشة الإخراج المسرحي، ورشة الكتابة الدرامية، ورشة السنيوغرافيا، ورشة التمثيل، ورشة الكوريغرافيا، إلى جانب تقديم ندوات فكرية فتح النقاش فيها للحديث عن التجربة المشرقية والمغربية في مجال المسرح.