*- في عالم يشهدُ صراعات حادة يُعادُ فيها رسمُ الخرائطِ بحدِّ السلاح و لون الدم تنظم جامعة قاصدي مرباح بورقلة، يومي 29 و 30 نوفمبر القادم، مؤتمرا حول "خطاب الثقافات من تأكيد الذات إلى معرفة الآخر" ينشطه مجموعة من المختصين من داخل وخارج الوطن. وقد حدد المنظمون أهدافا للملتقى، أوله الهدف المعرفي، ويسعى الملتقى إلى تحصيل مجموعة من المعارف التي يقوم عليها الصراع العالمي الحاضر، وذلك بالكشف عن الأسس المعرفية التي ترتكز عليها خطابات الثقافات في إنتاج معرفة بالذات ومعرفة بالآخر ثم تسويق هاتين الصورتين وفرضهما على الساحة العالمية .ثانيها الهدف المنهجي، وفيه ضبط الأدوات المنهجية والتي تمكن من تحليل هذه الخطابات وتفسير بنائها واستراتيجياتها في العمل والتأثير، وتوضيح الفرق بين أبعادها المختلفة التي تحركها وتدفع بها إلى الهيمنة وإلغاء الآخر، وما تعتمده من أساليب ظاهرة وخفية لتحقيق ذلك كلِّه. أما ثالثها فالهدف الإجرائي، وفيه يتم تحليل نماذج بعينها من الخطابات للكشف عن مدى نجاعة الأدوات المستعملة في ذلك التحليل، وللكشف كذلك عن تجليات الصراع على مستوى اللغة والأدب والنقد، من جهة وعلى مستوى المؤسسات وبخاصة المدرسة ووسائل الاتصال الرقمية من جهة أخرى .رابعها الهدف السياسي، وفيه تحقيق الوعي بما يدور ويُدبَّر لشعوب المنطقة العربية الإسلامية من خطط تسعى إلى السيطرة والإلغاء تحت مسميات عديدة ظاهرها رحمة وباطنها هو العذاب عينه . ولتحقيق هذه الأهداف تم تحديد محاور عديدة منها، الأدب وأزمات البحث عن الذات، النقد الأدبي العابر للثقافات، الهيمنة اللغوية، الكتاب المدرسي ومشكلة الهوية، الخطاب التفاعلي وأزمة التلقي. جاء في ديباجة الملتقى الفكري، أن العالم يشهدُ الآن صراعاتٍ حادة، يُعادُ فيها رسمُ الخرائطِ بحدِّ السلاح ولون الدم، فتبادُ شعوبٌ وتدمر ثقافات بكاملها، عبر حروب استعملت فيها إلى جانب الأسلحة النارية، أسلحة باردة، تخوض حربا ناعمة، تسعى إلى احتلال العقول والقلوب، فتغير الأفكار والرؤى من أجل إعادة تشكيل الإنسان وفق منظومة عالمية جديدة تقوم على مبدأ إلغاء الثراء والتعدّد، واستبدالهما بأحادية قائمة تكون سجينة فلسفة الاستهلاك المادي شعارها الكبير "أنا أستهلك أنا موجود". مسَّ هذا الصراع الثقافات كلها، وتجسد في المجالات الحيوية لهذه الثقافات كلها، فكانت المدرسة من ساحاته، واللغة والأدب والنقد الأدبي من ألسنته الناطقة، ووسائل الاتصال الرقمية من قنواته المستحدثة، ومن أجل فهمُ هذا الصراع؟ ثم تفكيك عناصره؟ ومواجهة آثاره؟ لهذه الغايات يُعقد ملتقى تحليل الخطاب في طبعته الثامنة. ويرأس الملتقى أ.د العيد جلولي، أما اللجنة العلمية للملتقى فيشرف عليها أ.د عبد الحميد هيمة، رئيس لجنة التنظيم د. حمزة قريرة. من شروط المشاركة، أن يتسم البحث بالجِدة، وأن يستوفي الشروط العلمية المعمول بها، وأن يلتزم بالمحاور المقترحة. أن تكون الملخصات في حدود 400 كلمة في الصفحة المخصصة لذلك داخل الاستمارة، يجب أن يكون الملخص معبّرا عن البحث. فقبول الملخصات لا يعني قبول المداخلة، أن لا يقل عدد صفحات الإسهام عن 10 صفحات ولا يزيد عن25 صفحة، أن يلتزم الباحث بالآجال المحددة لإرسال الملخصات والبحوث. تستقبل لجنة الملتقى مشاركا واحدا في حالة التقدم بمداخلة ثنائية. وتُقبل المداخلات باللغات الثلاث العربية، الفرنسية والإنكليزية. تخضع جميع البحوث للتحكيم العلمي.