يمهد الطريق لتحديد شكل الصراع بالبريمييرليج ديربي مانشستر يخطف الأضواء تتوجه الأنظار بشكل كبير نحو مواجهة الديربي المرتقبة بين مانشستر سيتي وجاره مانشستر يونايتد مساء اليوم، لحساب المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث ربما تحسم الصراع على اللقب هذا الموسم بشكل كبير. ويحتل السيتي الصدارة حاليا بفارق ثماني نقاط أمام أقرب منافسيه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، ويتطلع مان سيتي إلى توسيع الفارق إلى 11 نقطة بينما ربما تشكل مباراة الأحد المقررة على ملعب "أولد ترافورد"، الفرصة الأخيرة ليونايتد لعرقلة جاره وتجديد الصراع بشكل حقيقي على اللقب هذا الموسم. وأحكم مانشستر سيتي، الذي يدربه المدير الفني جوسيب جوارديولا، قبضته على الصدارة بعد أن حقق 13 انتصارا متتاليا، في إطار إجمالي 14 انتصارا له حتى الآن مقابل تعادل واحد وبدون أي هزيمة. وحصد مانشستر سيتي 43 نقطة من إجمالي 45 نقطة متاحة في 15 مباراة، ويتطلع لتحقيق الفوز الثمين على يونايتد في عقر داره ليرفع رصيده إلى 46 نقطة، موسعا الفارق الذي يحلق به في الصدارة إلى 11 نقطة حيث يحتل يونايتد المركز الثاني برصيد 35 نقطة. وتلقى السيتي مساء الأربعاء أول هزيمة له في كل المسابقات، حيث خسر أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 1 / 2 في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أراح خلالها جوارديولا عدة لاعبين أساسيين. ويتطلع مانشستر سيتي إلى الانتصار الرابع عشر على التوالي في الدوري ليحطم الرقم المسجل باسم كل من أرسنال في موسم 2001 / 2002 وتشيلسي في الموسم الماضي. لكن مهمة الفريق لن تكون سهلة بالتأكيد أمام مانشستر يونايتد، الذي لم تهتز شباكه سوى بتسعة أهداف هذا الموسم بالمسابقة، وهو الرقم الأقل بين جميع فرق الدوري، كما أن يونايتد حافظ على سجله خاليا من الهزائم طوال 40 مباراة متتالية على ملعبه، وكانت آخر هزيمة له في أولد ترافورد، على يد سيتي الذي تغلب عليه 2 / 1 في سبتمبر 2016. وسيفتقد مانشستر يونايتد ومديره الفني جوزيه مورينيو، جهود لاعب خط الوسط بول بوجبا، الذي يخضع لعقوبة الإيقاف ثلاث مباريات بعد طرده في المباراة التي انتهت بالفوز على أرسنال السبت الماضي. كذلك ربما يفتقد مانشستر سيتي جهود عنصر مهم في خط الوسط، حيث قال جوارديولا إن ديفيد سيلفا تعرض لإصابة، لم يكشف عن طبيعتها، خلال المباراة أمام وست هام مطلع هذا الأسبوع. وتشهد مباريات المرحلة يوم الأحد مواجهة ديربي آخر تجمع بين ليفربول وضيفه إيفرتون. ويتفوق ليفربول بفارق كبير أيضا على جاره، حيث يحتل المركز الرابع بفارق 11 نقطة أمام إيفرتون صاحب المركز العاشر. ولم يتلق ليفربول أي هزيمة في آخر 13 مباراة جمعته بإيفرتون، كما أنه لم يخسر على ملعبه أمام التوفيز منذ عام 1999.ويتطلع سام ألاردايس، المدير الفني الجديد لنادي إيفرتون، إلى إنهاء السلسلتين، وقد أراح العديد من عناصره الأساسية خلال مباراة أمس الخميس أمام أبولون ليماسول القبرصي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات بالدوري الأوروبي ، حيث كان قد تأكد بالفعل خروج الفريق.