الكناري استغل استقبال العميد في ملعبه وأمام جمهوره وأطاح به بفضل ثلاثية تعاقب على تسجيلها، جعبوط في الدقيقة الثامنة، قبل أن يضيف زيري حمّار الثاني قبل نهاية الشوط الأول بعشر دقائق برأسية رائعة، وفي الشوط الثاني سجل اللاعب بن علجية هدف الكناري الثالث، فيما وقع درارجة الهدف الوحيد للمولودية عن طريق ضربة جزاء..وبدت الشبيبة أمس بلاعبيها وجمهورها، الأحسن حيث فرضت منطقها بقوة، ودخلت المواجهة بحماس كبير يوحي وكأن الفريق يلعب على أحد المراكز الأولى، كون أن المباراة كانت مصيرية للفريق القبائلي الذي كان مطالبا بنقاط المواجهة والهروب من منطقة الخطر، وهو ما حصل. وباحتساب النقاط المحصلة في مباراة أمس، أصبح الكناري برصيد 26 نقطة، في المركز ال11 رفقة أولمبي المدية، فيما تجمد رصيد العميد الذي كان يعلق آمالا كبيرة على مواجهة امس ليخطف مركز الوصافة ويضيق الخناق على الرائد شباب قسنطينة، عند النقطة ال40، في المركز الثالث. ومن بين النقاط السلبية التي شوهدت أمس، مواصلة الخطاء التحكيمية الكارثية، حيث وفي لقطة شاهدها العام والخاص، قام لاعب المولودية، بن دبكة في تمويه غريب، بعيدا عن مدافع الكناري، داخل منطقة العمليات، ليصفر الحكم غربال ضربة جزاء خيالية نفذها درارجة، وعدل منها النتيجة لفريقه. أحسن حارس في إفريقيا في مباراة «حومة» عرفت مباراة أمس، تصرفا اقل ما يقال عنه أنه مشين من لاعب دولي، مثل حارس المولودية والمنتخب الوطني، فوزي شاوشي، بعد أن قام الأخير بالرد على عون أمن، الذي كان خلفه. حيث وفي لقطة أدانها الجميع، وبعد أن كان شاوشي عائدا لتنفيذ ركلة حرة، اعترضه عون أمن كان مرتديا قميص يبين مهمته، بكلام غير لائق حسبه، «بصق عليه» ورد عليه حارس المنتخب الوطني حسب ما شوهد في كاميرا التلفزيون بطريقة ليتبادلان الضرب والبصق ما أدى بالحكم غربال لطرده بالبطاقة الحمراء، توحي وكأنها بطولة «حومة» وليس بطولة محترفة ولا حتى منحرفة، ليخرج ببطاقة حمراء عقد من مأمورية فريقه وهو الذي كان متاخرا بهدفين لهدف.. وقد تؤدي حادثة اليوم بالحارس شاوشي لعواقب وخيمة قد تصل الإبعاد من المنتخب الوطني وتسليط عقوبة قاسية عليه في المنافسة الوطنية.. ولا بد أن لقطة شاوشي أمس، ستغير نظرة الناخب الوطني رابح ماجر، تجاه حارس العميد، كيف لا وهذا الأخير اعتبره من بين الأحسن في إفريقيا، واعتمد عليه على حساب الحارس السابق رقم واحد لعرين الخضر، رايس مبولحي.