وقالت الوزيرة بن غبريت امس بالمجلس الشعبي الوطني، بمناسبة اليوم البرلماني حول " المدرسة الجزائرية – الإصلاح التعليمي والبدائل البيداغوجية، آفاق 2030 وتحديات الجودة " من تنظيم لجنة التربية والتعليم العالي والشؤون الدينية ، بصريح العبارة، "نعم تلاميذنا يواجهون صعوبات جمة في التعلم، ما انعكس بالسلب على المحصول التعليمي للمتمدرسين، وأضافت، نعم مستواهم ضعيف خاصة في الرياضيات والثقافة العلمية وفهم المكتوب لا يطابق المستوى المطلوب". وهي المرة الأولى التي تعترف المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية بالصعوبات التي يتخبط فيها المتمدرسين، حيث قالت كذلك في هذا الصدد، لدينا الشجاعة والجرأة للإقرار بالنقائص والصعوبات التي تحول دون تحقيق طفرة نوعية بقطاع التربية. وأضافت الوزيرة : " لدينا العزيمة الكافية للقيام بعمل معمق حتى نقترح البدائل البيداغوجية لمعالجة الوضع وتدارك النقائص الحاصلة، لأننا نؤمن بقدرات أبنائنا، الذين اعتبرتهم بالأذكياء، وكل ما يحتاجونه هو فقط أن نأخذ بأيديهم ومرافقتهم لتقديم أفضل ما لديهم، وتعهدت بن غبريت بتوفير كل الأدوات والوسائل التي تمكن من تحقيق نقلة نوعية بقطاعها على مختلف الأصعدة، وذكرت في هذا الشأن، انه عهد نقطعه على أنفسنا اليوم،لأننا نتوفر على الآن على كل ما يلزم من أدوات ووسائل وتدابير لمرافقة أبنائنا المتمدرسين نحو النجاح، نجاح متعدد حسب قدرات وميول كل واحد". وأقرت بن غبريت بان تلاميذ المدرسة الجزائرية لا يحتلون أولى المراتب في التقييمات العالمية، وأرجعت ذلك الى عدم استفادة المنظومة التربوية من أحسن الظروف للتقدم بنفس سرعة الأنظمة التربوية الأخرى، وذكرت بالعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر والتي كانت أولى ضحاياها المؤسسات العمومية وعلى رأسها المدرسة بمختلف أطوارها، وبعدها جاء دور عدم الاستقرار في القطاع دام هو الآخر سنوات عديدة، مما جعل تلاميذنا يخسرون ما يعادل سنتين من الدراسة بسبب الإضرابات المتتالية للنقابات المنضوية تحت لواء وزارة التربية الوطنية. وهاجمتبن غبريت بقوة الاحزاب السياسية التي تنتقد أداء نفس القطاع والإجراءات المتبناة بهذا الأخير من قبل الوزيرة خاصة فما يتعلق بإصلاحات الجيل الثاني من المنهاج الدراسي، حيث قالت في هذا الإطار، إن العلاقة بالمدرسة والتطلع لتحقيق هذه الأخيرة نتائج أفضل يجب لا تبنى على الانتقادات وفقط، حتى وان نتقبلها بصدر رحب لأنها تجعلنا نتقدم ولأنه من واجبنا إيجاد الحلول لها، وأعربت عن سعادتها لرؤية كل التيارات السياسية متفقة على أمر واحد، وهو ضرورة المرور بشكل استعجالي للنوعية في مجال التربية. وأبدت الوزيرة استعدادها للتحاور مع النقابات المشتغلة بقطاع التربية، التي وصفتها ب " الشريك الاجتماعي " حيث قالت، إن الإمكانيات البشرية والمادية لرفع مثل هذا التحدي، شرط الالتزام بالقوانين. وحسب الوزيرة بن غبريت فان الجزائر قامت بمجهود معتبر وقطعت أشواطا كبيرة في مجال التربية الوطنية، فيكفي أن نسبة التمدرس وصلت 98.5 بالمائة، واعتبرت التمدرس لا يعني بالضرورة التعلم، وهو ما توصلت إليه مختلف عمليات التقييم التي تم انجازها، وذكرت أن تحليل نتائج مترشحي نهاية مرحلة التعليم الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط ، حيث تم إحصاء 465 ألف خطا، بينما تحليل نتائج التلاميذ الجزائريين في المنافسات الدولية والاولمبياد الجهوية والعالمية، فيما الدروس التي تم استخلاصها من الاستشارة الوطنية حول ممارسات التقييم والتي شارك فيها أكثر من 320 ألف أستاذ وأستاذة من الطورين الابتدائي والمتوسط، واستنادا لبن غبريت فان نتائج التقييمات أظهرت أن تلاميذنا لا يتحكمون بالقدر الكافي في الكفاءات الضرورية التي تسمح لهم بمواجهة تحديات الألفية الثالثة، وهي الفكر النقدي، الإبداع، التشاركية، التواصل مع وسائل الإعلام والتكنولوجيات، المرونة ، المبادرة ، التفاعل الايجابي وغيرها .