أكد المنسق العام لهيئة تسير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب أن الحزب شرع في التحضير للمؤتمر الإسثنائي، وسيعمل على انتقاء المندوبين من القواعد، ولم شملهم على النحو الذي يسمح بعقد مؤتمر يليق بسمعة الآفلان. مؤكدا أن القوة السياسية الأول في البلاد أخذت الطريق السليم والواضح بقيادة رئيسها عبد العزيز بوتفليقة، مثمنا نتائج انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، مطمئنا أن التحقيقات الجارية بخصوص انتخابات "السينا" هي محولة لتحديد مواطن الخلل في الولايات التي كان يفترض أن تكون لصالح الحزب فقط. يبدو أن سفينة حزب جبهة التحرير الوطني تسير وفق رياح الوضع السياسي القائم في البلاد،فبعد أن سبق وأن تحدث منسق الحزب معاذ بوشارب عن التحضير لمؤتمر جامع للحزب لن يكون قبل الرئاسيات القادمة، يبدو أن قيادة الحزب عدلت من أجندتها وشرعت عمليا بحسب تصريحات بوشارب في التحضير لمؤتمر الآفلان، بعد أن تخلص من أمين عامه السابق جمال ولد عباس، الذي يفترض أنه قدم استقالته لدواع صحية وأزمة قلبية شهر نوفمبر الماضي . بوشارب الذي جمع، السبت، أعضاء هيئة التنسيق أكد أن اللقاء نظامي بالدرجة الأولى ويتعلق بدراسة النتائج النهائية لانتخابات مجلس الأمة المعلنة أمس من قبل المجلس الدستوري، كما أكد أن الحزب بدأ في التحضير للمؤتمر الاستثنائي، من خلال جمع كل المعطيات، وسيبدأ قريبا جدا عملية التأطير للمناضلين عبر البلديات والمحافظات والولايات، للم شمل طاقات الحزب على مستوى القواعد، في إشارة منه الى المؤتمرات الولائية التي من شأنها أن تفرز قوائم المندوبين المعنين بحضور المؤتمر الاستثنائي، ليكون المؤتمر يليق بسمعة جبهة التحرير على حد تعبير بوشارب. وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني وخليفة كل من السعيد بوحجة في رئاسة الغرفة السفلى للبرلمان وجمال ولد عباس في تسيير شؤون المقر المركزي للأفلان، أن الجبهة تسير في طريق سليم وواضح بقيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. وبشأن نتائج انتخابات "السينا " والمقاعد التي حجزها الأفلان قال بوشارب ان الفوز بمقاعد التجديد النصفي لمجلس الأمة كان في متناول الحزب، ولم يكن أبدا بالأمر العسير، مؤكدا أن النتائج جد إيجابية، وقال أن الحصول على 31 مقعدا بمجلس الأمة هي نتيجة طيبة جدا لأي حزب سياسي، مشيرا إلى أن العتيد لأول مرة يفوز بهذا العدد من المقاعد. وعاد بوشارب ليعرج على الأمور التنظيمية للحزب على مستوى المجالس المنتخبة و قال إن الحزب امام وضعية شغور شملت 7 مقاعد بالمجالس الشعبية الولائية وهذا بعد فوز المنتسبين إليها بمقاعد ضمن مجلس الأمة بقبعة الحزب، وهي مناصب وصفها رئيس المجلس الشعبي الوطني بالمهمة والتي يجب استرجاعها لصالح الآفلان وتفويت الفرصة على غيره من التشكيلات السياسية للاستحواذ عليها. وحاول بوشارب تطمين قواعد حزبه، بخصوص التحقيقات الجارية والقصاص الذي سيطال من صوت لغير مرشح الحزب، إذ هون من الأمر، وقال "أن هناك أخبارا تتداول عن فتح تحقيق لأن بعض قيادات الحزب عملت ضد الحزب في انتخابات السينا بالعاصمة، أقول اليوم نحن في راحة من أمرنا وسننتقل إلى مرحلة المؤتمر الاستثنائي الذي شرعنا في التحضير له، وان كان هناك تحرك لمعرفة الخلل في بعض الولايات التي قال انه كان من المفروض الفوز بها لأنها كانت متاحة امام الحزب على حد تعبيره.