جاء في التقرير الذين أعدته منظمة "مراقبة الطاقة العالمية" التابعة لمنتدى الطاقة العالمي ان عدد محطات توليد الطاقة التي بدأ العمل على بنائها انخفض بنسبة 84 في المئة منذ عام 2015 وبنسبة 39 في المئة في عام 2018 وحده في حين ان عدد المحطات التي أُنجز بناؤها هبط بنسبة زادت على 50 في المئة منذ عام 2015. واشار التقرير الذي نشرته صحيفة الغارديان الى ان هبوط تكاليف الطاقة المتجددة يطرد الفحم من سوق الكهرباء وان أكثر من 100 مؤسسة مالية وضعت شركات لاستخراج الفحم على قوائمها السوداء في وقت يتزايد العمل السياسي لخفض الانبعاثات الكاربونية. ونقلت صحيفة الغادريان عن الخبيرة الاميركية نيها ماثيو شاه التي شاركت في إعداد التقرير "إنها مسألة وقت قبل ان يصبح الفحم شيئاً يمت الى الماضي على الصعيد العالمي". ولكن التقرير لاحظ ان انبعاثات محطات التوليد الموجودة التي تعمل بالفحم تنتهك الهدف المحدد لإبقاء ارتفاع حرارة الأرض دون 2 درجة مئوية. وقالت كريستين شيرر من منظمة مراقبة الطاقة العالمية ان من الضروري غلق محطات الطاقة العاملة بالفحم تدريجياً خلال العقد المقبل للالتزام بأهداف اتفاقية باريس حول المناخ. وحذر التقرير من امكانية انتعاش محطات الطاقة العاملة بالفحم في الصين حيث تبين الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية ان شركات استأنفت العمل على تنفيذ عشرات المشاريع المجمدة. واستمرت إحالة محطات الطاقة العاملة بالفحم على التقاعد بمعدلات قياسية، كما قال التقرير منوهاً بأن مساهمة الولاياتالمتحدة زادت على نصف إجمالي عدد المحطات التي أُغلقت رغم محاولات ادارة ترامب منع غلق المحطات القديمة. ولكن بيانات نشرتها وكالة الطاقة الدولية مؤخراً أظهرت ان الانبعاثات الكاربونية في العالم ازدادت في عام 2018 وان محطات الفحم الجديدة في آسيا أسهمت بثلث هذه الزيادة. وقالت رابطة الفحم العالمية في بيان "ان الفحم بوصفه أكبر مصدر لتوليد الكهرباء سيبقى عاملا بالغ الأهمية من العوامل المساعدة على التنمية وانه في بلدان عديدة لا سيما في جنوب وجنوب شرق آسيا يشكل ركيزة التنمية الاقتصادية ويجب ان نحترمها وندعمها في خيارها وأن نمول تكنولوجيات تحد من الانبعاثات". ولكن الأرقام تؤكد ان افضل محطات توليد الطاقة الحديثة التي تعمل بالفحم ما زالت تسبب تلوثاً أكثر بكثير حتى من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز. وبحسب تقرير منظمة "مراقبة الطاقة العالمية" فان الصين والهند تسهمان بنسبة 85 في المئة من القدرات الجديدة لانتاج الطاقة باستخدام الفحم منذ عام 2005.