عرف النقل الحضري بولاية البيض خلال السنوات الأخيرة تحسنا ملحوظا خاصة المرتبط بالقرى و البلديات النائية و المعزولة حيث صارت كلها مربوطة بالمدينة مقر الولاية البيض بحافلتين على الاقل . التحسن في النقل الحضري ساهم فيه بشكل كبير الخواص الذين توجهوا إلى الاستثمار في هذا القطاع الحيوي يقول مدير النقل بالبيض و الذي أشار إلى أن عدد الحافلات الناشطة بقطاع النقل على مستوى ولاية البيض وصل إلى 260 حافلة تنشط على مختلف الخطوط الداخلية التي يتعدى عددها الثلاثين خطا . هذا ناهيك عن الخطوط التي تشتغل على المسافات البعيدة و التي تعد ولاية معبرا لها على غرار خطوط بشار ادرار باتجاه ولايات الشرق الجزائري و الوسط بمختلف انواعها و التي يتعدى عددها الأربعين خطا و بأكثر من 100 حافلة , الاشكالية التي تبقى تعيق تحسن النقل الحضري على مستوى ولاية البيض هي القرار الذي أصدرته وزارة النقل منذ سنتين و القاضي بوقف منح رخص لخطوط جديدة و التي تقل مسافتها 100 كلم . امر يجعل النقل على خط الابيض سيدي الشيخ مثلا يفتقد للحيوية المطلوبة على غرار بوسمغون و الشلالة و اللتين تبعدان عن مقر الولاية البيض بأكثر من 120 كلم .المشكل الحقيقي الذي يطرح على مستوى ولاية البيض يتعلق بالنقل المدرسي حيث تسجل أزمة حقيقية في نقل تلاميذ القرى و المدارس يقدر بأكثر من 60 حافلة حسب مديرية القطاع . كما يحدث ببلديات الشقيق و الرقاصة و بوعلام و القرى و المداشر الملحقة بها حيث يضطر التلاميذ للتنقل في سيارات نقل السلع و الشاحنات . مشكل النقل يعطل تمدرس التلاميذ ببلدية الشقيق بولاية البيض بشكل حقيقي ، فالبلدية التي تحصي تجمعات كبيرة للبدو الرحل ، يضطر الكثير من ابنائها الى التوقف عن الدراسة بسبب بعد المسافة و غياب النقل المدرسي خاصة البنات منهم ما يطرح بقوة مشكل التسرب بهاته المدرسة و الذي يتعدى 60 بالمائة حسب احد أعضاء المجلس الشعبي البلدي ب .محمد .أولياء يصرون على انجاز داخلية ابتدائية للحد من الصعوبات التي يعانون منها خاصة و أن عدد التلاميذ المتمدرسون ببادية البلدية ارتفع السنوات الأخيرة إلى أكثر من 100 تلميذ أغلبهم يجدون صعوبات كبيرة في الالتحاق بمقاعد الدراسة في ظل حافلة واحدة للنقل تضطر إلى القيام بأكثر من 3 تنقلات من والى خيم البدو ليتمدرس التلاميذ .