بالرغم من التطورات الحاصلة في مجالات استغلال الطاقة بالجزائر، إلا أن بولاية غليزان لا يزال استغلال الطاقة المتجددة متمثلة في الطاقة الشمسية و طاقة الرياح شبه منعدم ، بسبب غلاء فاتورتها على الزبائن و التكاليف الباهظة التي جعلت الراغبين و طالبي هذه الطاقة المستدامة في المنشات و المصانع و في القطاع الفلاحي عدم الإقبال على شراء الطاقة الشمسية فضلا عن غياب الوعي و التعريف بهذا القطاع الذي يشكل الثروة التي تسعى الدولة للاستفادة منها عبر استثمارات تندرج في اطار البرامج الاستراتيجية الوطنية و منها البرنامج الذي مس ولايات الجنوب لتامين الكهرباء عبر مصادر هذه الطاقة المتجددة و برنامج اخر الذي هو بصدد الانطلاق خلال السنة الجارية لإنتاج 4 آلاف ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقات المتجددة على المستوى الوطني للمساعدة في تطوير التنمية عن طريق استخدام الطاقة الشمسية و للمساعدة على مواكبة النمو المتواصل في الطلب على الكهرباء و لزيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة في اطار هذه برامج . حيث لا تزال المؤسسات او الهيئات الادارية او الجماعات المحلية و المستثمرون في القطاع الفلاحي خاصة بالولاية يترددون و لا يتوجهون نحو استغلالها ، الا بعض الشركات الكبرى او عدد جد ضئيل من سكان المنطقة التي بلغت بها شبكة التغطية بالطاقة الكهربائية حوالي 98 في المائة .و يقول المختص في ميدان الطاقات المتجددة و مكتب الدراسات و الهندسة و المتابعة فوزي عبد الصادوق انه قد قام بإعداد عشرات الدراسات في مجال الطاقة الشمسية لتلبية الطلب المحلي من الكهرباء و من بينها انجاز دراسة لبلدية غليزان من اجل تزويد الاحياء بالانارة العمومية باستعمال هذه الطاقة المتجددة ، لكن لحد الان لم يتقدم أصحاب المشاريع او الجماعات المحلية او الفلاحون لمواصلة انجاز مشاريع الطاقة الشمسية و استغلال طاقاتها لأسباب متعلقة بالناحية المالية ، علاوة على غياب الوعي و فكرة استغلال هذه الطاقة و التعريف بهذا القطاع في المنطقة من خلال إتاحة الفرص عن طريق تنظيم ايام تحسيسية و توعية في هذا الشان ، فضلا عن حاجة المؤسسات لاستخدام كميات من الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من هذه المشاريع التي تعد اهم المصادر الرئيسية للطاقة بعيدا عن اخطار التلوث البيئي و الحد من الغازات المنبعثة و أهميتها البالغة في تحقيق التنمية المستدامة ، إلى توفير فرص الدعم و الاستفادة من القروض البنكية لاستغلالها في المجال ، . و قد استفاد فوزي سنة 2014 من مشروع في المجال في إطار دعم و تشغيل الشباب وكالة غليزان ، يشتغل حاليا في إطار المناولة مع شركة ألمانية بغرداية و مع شركات أجنبية بمناطق الجنوب و التل من حوالي 10 سنوات و يستقر في دراسة المشاريع المرتبطة و منها تجهيز قرية ل 74 سكن بولاية بشار تبعد ب 250 كلم بالطاقة الشمسية و العديد من مشاريع توليد الكهرباء باستعمال الطاقة المتجددة و بالأخص الطاقة الشمسية و دراسة محطات الطاقة الشمسية و تركيب تجهيزات خاصة بالمناطق التي هي بحاجة الى ذلك كتزويد بعض القرى المعزولة بالطاقة الكهربائية .