عند إطلاعنا على الموضوع من خلال جولات قادها صحفيونا إلى شوارع و أحياء ولايات الغرب اتضح جليا أن أصحاب السكنات يولون اهتماما بالجمال الداخلي للسكن ولا يهتمون بالواجهة الخارجية و يكتفون فقط بترصيص الاسمنت ، و الصفائح الاجورية الحمراء . وهو ما يفسر تعطل قانون مطابقة البنايات وإتمام إنجازها هذا القانون 15/ 08 المؤرخ في 20 يوليو 2008 و الذي جاء ليحدد قواعد مطابقة البنايات وإتمام إنجازها و الذي يهدف إلى تسوية وضعية البنايات المنجزة قبل سنة 2008 ليضع حدا نهائيا لمشكل البناء الفوضي و حالات عدم إتمام البنايات و اكتمال الواجهات بحيث شهد القانون تمديد آجال ، وبعد عدة سنوات من صدوره إلا أنه شهد عزوف المواطنين عن الإقبال عليه بسبب نقص الجانب التوعوي والتحسيسي بأهمية هذه الخطوة التي أصبحت أكثر من ضرورية لتنظيم الواجهة في نسيج عمراني متناغم و متجانس ، بعيدا عن فوضى ركام البناء و إعطاء جمالية لواجهة المدن و الشوارع و الأحياء . استطلاعنا الميداني كشف لنا عن تحجج أصحاب المساكن بأسباب غير منطقية فمنهم من يخاف من العين و الحسد و آخرون يبنون 4 طوابق بواجهة غير مكتملة مبررين ذلك بظروفهم المادية التي تحول دون الاعتناء بالواجهة .كما اصطدم القانون عند التجسيد بعراقيل كثقل الملف و طول مدة دراسته بالإضافة إلى الكم الهائل من حالات البناء بدون رخص و على أراضي ملك للدولة بالإضافة إلى السكنات العرفية. و نقص الوعي لدى أصحاب السكنات بسبب قلة التحسيس و التوعية .