شهدت معظم شوارع وسط مدينة وهران أول أمس الخميس حركة مرور غير عادية، سببت شللا كبيرا لم يحدث له مثيل منذ سنوات إذ دامت هذه الظاهرة حوالي 5 ساعات كاملة، بالرغم من تدخل شرطة المرور ومواطنين لفك الخناق الذي انعكس سلبا على السائقين وركاب النقل الحضري هؤلاء الذين إعتمدوا على أرجلهم لإكمال مسارهم، وللإشارة فإن سيارات الإسعاف عانت هي الأخرى من نتائج حركة السير الخانقة إذ كان المرضى مع مرافقيهمم ينزلون سيرا على الأقدام بحي البلاطو بغية الوصول الى مستشفى بن زرجب أو مصلحة الإستعجالات الطبية، فضلا عن إيقاف العديد من السائقين محركات مركباتهم في وسط الطريق ونزلوا لقضاء حاجياتهم، إذ منهم من تناول وجبة الغذاء في سيارته وذلك لتزامن هذا الشلل مع منتصف النهار، علما أن هذا الإختناق بدأ على الساعة ال 11 تقريبا، لينتهي عند الساعة الرابعة والنصف. وللعلم أنّ هذا الإختناق ناتج عن توافد عدد كبير من المصطافين وذلك من مختلف جهات الوطن على عاصمة الغرب الجزائري بغية الإستجمام إذ يرى المتجول بشوارع وهران الترقيمات المختلفة للولايات الجزائرية، هذا بالإضافة الى المغتربين، بحيث أن معظم المواطنين لا سيما منهم سكان الجهة الشرقية من الوطن والذين كانوا يقضون عطلتهم الصيفية بتونس، لجؤوا هذا العام الى ولاية وهران، وذلك نتيجة الأحداث الأخيرة التي شهدها هذا البلد الجار، هذا عن السبب الأول فيما يتمثل السبب الثاني في الغلق الجزئي لمعظم مسارات مدينة وهران نتيجة أشغال الترامواي بما فيها شارع معطى محمد الحبيب، جزء من نهج معسكر وشارع محمد بوضياف (مستغانم سابقا)، ناهيك عن حي سانتوجان الأمر الذي نتج عنه ضغطا كبيرا على بعض الشوارع الرئيسية للولاية بما فيها شارع عدة بن عودة، بن زرجب، ساحة المقراني، شارع مارسو، العربي بن مهيدي، زيادة على شارع محمد خميستي، أما السبب الثالث الذي يؤثر على وتيرة سير حركة المرور فيتمثل في التوقف العشوائي وغير المنظم للمركبات في ظل غياب الحظائر هذه الأخيرة التي تفتقد إليها ولاية وهران بالرغم من أنها تعتبر جد ضرورية في الوقت الراهن. وما تجدر الإشارة إليه أنّ إختناق المرور أول أمس الخميس لم يقتصر على وسط مدينة وهران فقط، وإنما طريق الكورنيش هو الآخر شهد نفس الظاهرة لا سيما بالمرسى الكبير، هذا المسلك الذي عرف حركة غير عادية نتيجة توافد عدد كبير من المواطنين على شواطىء البحر مستغلين بذلك الفرصة كون العد التنازلي لثبوت هلال شهر رمضان المعظم قد بدأ من الآن.