قمري رضوان واحد من بين أحسن ما أنجبته الكرة الجزائرية ، كيف لا و هو من تألق كثيرا مع المنتخب الوطني و لعل الكثير لا يزال يتذكر مباراة الخضر و المغرب في 1979 على هامش تصفيات أولمبياد موسكو 1980 أين تألق رضوان كثيرا رفقة بن صاول و بقية حينما دكوا شباك المغرب بخماسية في معاقلهم ، قمري رضوان تحدث بجرأة كبيرة عشية اول أمس على هامش تظاهرة تكريم الصحافيين بمناسبة اليوم العالمي للصحافة بملعب الجواري لحي "دالمونت" ، محملا المسؤولية لمسيري الفرق بالدرجة الأولى. هل تؤمن بوجود ظاهرة التلاعب بالنتائج في كرة القدم الجزائرية؟ هي تدخل في إطار الكولسة الممنوعة التي غالبا لا ترى بالعين المجردة ، نسمع عنها من الشارع أو المحيط الكروي ، لكن في نظري لا يوجد دخان بدون نار ، كما لا نخفي عليك نتائج بعض المواجهات و الأداء الذي نشاهده في كثير من اللقاءات في مختلف أقسام بطولتنا يدخل الكثير من الشك و يفتح الباب أمام الإقرار بوجود هذه التلاعبات التي تتبرأ مها كرة القدم و الرياضة. ما تعليقك على الأحداث الأخير و العقوبات التي طالت رئيس اتحاد بسكرة مثلا؟ هذه الظاهرة عالمية و ليست حبيسة في الجزائر فقط ، فرق عالمية كبيرة دخلت في هذه اللعبة على غرار جوفتيس الإيطالي في 2006 و مارسيليا الفرنسي في 1993 لكن هذه الفرق تعرضت لعقوبات قاسية و تاريخية بإنزاله للأقسام السفلى ، لكن للأسف عندنا لا نزال نكتفي بمعاقبة الأشخاص دون الفرق لأن مسير يغادر و يأتي من يخلفه مهما كانت الظروف لكن إهدار حق الغير لا يعوض لدى على الاتحادية أن تضرب بيد من حديد في هذا السياق مثلما تقوم به عدالتنا المشكورة على تطبيق القوانين مع كل من وقعت أدلة الاتهامات. بالمقابل كثيرا ما نجد المسيرين يتهمون اللاعبين بكولسة المباريات ، ما قولك؟ اللاعب في الميدان طبعا هو المسؤول الأول عن الأداء و النتائج و له ضلع في هذه الآفة ، لكن السؤال المطروح هل اللاعبين هم من غرسوا هذه البازغة داخل كرتنا طبعا لا ، فرؤساء الأندية هم من يخططون و يدبرون لهذه التلاعبات و أحيانا يتهربون من إخفاقاتهم فيعلقون التهم على اللاعبين لتلميع صورتهم أمام الأنصار من جهة و من دفع رواتب اللاعبين من جهة أخرى. ما تعليقك على كل ما يروج حول مباراة جمعية وهران إتحاد بسكرة مؤخرا؟ شخصيا أنا بعيد كل البعد عن الفريق ، لكن ما يحدث و يقال عن تلك المباراة لا يشرف ، أن لا أعرف من المسؤول عن الفضيحة و لا يمكنني أن أحمل اللاعبين المتهمين المسؤولية ، لكن في زمن ماضي لما كنا لاعبين أو مدربين في هذا الفريق لم نشهد مثل هذه التجاوزات و حتى و إن كانت ستحدث يتم غلق الطريق امام كل من يريد تلطيخ سمعة النادي بمثل هذه الأشياء. كلمة عن جميعة وهران؟ مدرسة عريقة و فريق كبير راح ضحية التسيير العشوائي لمسيريه. بماذا تريد ان تختتم هذا الحوار؟ ظاهرة الكواليس و التلاعبات صرنا نسمع عنها كثيرا في السنوات الأخيرة و هي من أسباب تدني الكرة المحلية ، المسؤولية يتحملها الجميع سواء ، كمسيرين ، مدربين ، لاعبين ، حكام و أنصار الذين تحتم عليهم مسؤولية حب شعار النادي التحسيس و الوقاية لمجابهة المعضلة.