طوت نهائيات كأس الجزائر للفئات الصغرى في كرة القدم موسمها، بعد أن جرت المقابلات نهاية الاسبوع الماضي، والذي عرف حفاظ مدارس معروفة على سمعتها بأنها مازالت تركز على محور التكوين كعنصر أساسي في سياستها.. وبإمكانها تقديم لاعبين مميزين في المواسم القادمة للفرق الأولى في البطولة. وكل المتتبعين رحبوا وارتاحوا للتتويج إحدى أعرق المدارس الكروية في مجال التكوين، أي جمعية وهران بكأس الجزائر لأقل من (20) سنة، وذلك على حساب إتحاد البليدة.. ذلك أن العديد من الصور عادت إلى الأذهان بالنسبة لهذا الفريق الذي سبق وأن كوّن كل من قمري رضوان وبلخطوات وسليماني.. وفريقه الأول يلعب حاليا في الرابطة المحترفة الثانية.. وبدون شك، فإن العمل القاعدي الذي يقام قد يأتي بثماره لاحقا مع وجود هذه المواهب التي تألقت في صنف أقل من 20 سنة. كما أن وفاق سطيف ارتكز بشكل ملفت للانتباه وفاز بكأس أقل من 17 سنة، على حساب شبيبة القبائل، بالنتيجة والآداء، حيث أن الوفاق يسير في طريقين متوازيين، من جهة مع الفريق الأول الذي يقترب من التتويج بلقب البطولة، ومن جهة أخرى لديه خزان من اللاعبين الشبان الذين بإمكانهم حمل المشعل في القريب.. فأبناء عين الفوارة ساروا في نفس المنوال مع اللاعبين الذين سبقوهم في مدرسة «الكحلة». في حين أن أولبي الشلف، وكالعادة حقق لقبا في منافسة أقل من 15 سنة، الأمر الذي يعني الكثير لهذا الفريق الذي كثيرا مع يعول على اللاعبين الذين تكونوا في مدرسته، بفضل السياسة المحكمة التي يطبقها مسيروه منذ عدة سنوات.. وفاز الأولمبي على مدرسة أخرى فرضت وجودها، وهي نادي بارادو الذي بالرغم من خسارته في النهائي، إلا أنه يبقى ضمن الأندية التي رفعت شعار التكوين وبشكل مميز. وللإشارة، فإن كأس الجزائر لأقل من 13 سنة عادت لفريق جمعية أمن ولاية جيجل الذي فاز على نظيره شبيبة بجاية.