تعد جمعية المصابين بأمراض الالتهابات المزمنة للأمعاء التي تنشط منذ عام 2000 بوهران 765 منخرطا مصابين بمرض "كرون" والتهاب القولون والمستقيم النزفي منهم أزيد من 600 معوز غير مؤمنين اجتماعيا حسبما علم لدى رئيس الجمعية. وتشمل أمراض الالتهابات المزمنة للأمعاء مرض "كرون" والتهاب القولون والمستقيم النزفي وهما مرضان يتميزان بالتهاب جدار جزء من الأنبوب الهضمي جراء نشاط مفرط للجهاز المناعي الهضمي كما أوضح محمد بن زودمي مضيفا بأن الأمر يتعلق بأمراض تعيق ويصعب تحملها. وتأسف نفس المصدر أمام الصعوبة الكبيرة التي يواجهها المرضى غير المؤمنين اجتماعيا حيث أن منحهم بطاقة المعوز من قبل مصالح مديرية النشاط الاجتماعي يمكن أن يستغرق عدة أشهر. ولا تسمح الوضعية الهشة لهذه الفئة من المرضى بتكفل طبي لائق لا سيما مع غلاء العلاج كون سعر علبة واحدة من الدواء يمكن أن يصل إلى 5.000 دج في الوقت الذي يمكن أن يتطلب العلاج أخذ 6 علب شهريا. ولا يتم التكفل بمرض "كرون" من قبل الضمان الاجتماعي إلا بنسبة 80 بالمائة مما يجبر المرضى على دفع ال 20 بالمائة المتبقية حسبما أشار بن زودني مضيفا بأن داء التهاب القولون والمستقيم النزفي الذي يعد مرضا مماثلا يتم تغطيته بنسبة 100 بالمائة من طرف صندوق التأمينات الاجتماعية. ومنذ تأسيسها تقوم الجمعية المذكورة بإطلاق نداءات لتدارك هذا الوضع لكي يتم التكفل بمرض "كرون" بنسبة مائة بالمائة من قبل الضمان الاجتماعي وتوسيع قائمة الأدوية التي يتم تعويضها لا سيما للمرضى غير المؤمنين اجتماعيا. ويمثل مرض "كرون" في كثير من الأحيان تعقيدات خارج الجهاز الهضمي تمس العظام والمفاصل والجلد والعيون والكبد. كما أن البطاقات التي تسلمها مديرية النشاط الاجتماعي لفائدة المرضى المعوزين لا تغطي سوى الأدوية الخاصة بالمرض. وحسب نفس المصدر فإن زهاء 431 منخرطا بهذه الجمعية مصابون بمرض "كرون" في حين 334 هم حاملين لالتهاب القولون والمستقيم النزفي. وتعتزم الجمعية تنظيم لقاء متبوع بنقاش حول هذين المرضين يوم 13 مايو الجاري بمشاركة أطباء وأخصائيين نفسانيين ومختصين في التغذية ومرضى وأقاربهم بهدف تحسيس الجمهور والمهنيين حول المرضين والصعوبات المطروحة في مجال التكفل.