- السوق بحاجة إلى 2 طن من النفايات الحديدية سنويا - الوكالة الوطنية للنفايات تسعى إلى استغلال المادة الأولية الخام للنفايات و تشجيع الاستثمار في المجال @ مؤسسات عمومية تطرح مشكل المنافسة غير الشرعية في غياب القوانين قدمت العديد من الوكالات والمؤسسات الوطنية الناشطة في المجال البيئي خلال مشاركتها في أول طبعة للصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات الذي إحتضنه مركز الإتفاقيات محمد بن أحمد تجاربها وخبرتها في هذا المجال من بينها المؤسسة الوطنية للاسترجاع « مجمع أمتال « التي تضم 11 وحدة موزعة على مستوى العديد من ولايات الوطن على غرار ولاية وهران على مستوى منطقة حاسي عامر و مديوني و البلاطو لاسترجاع المواد الحديدية وغير الحديدية و ناهيك عن الوحدتين اللتان تم إنشاؤهما من أجل انجاز الموازين ووسائل الرقابة الصناعية من خلال رقابة الأشعة في المعادن و التي تنشط منذ ما يقارب العشرين عاما عبر 40 ولاية تختص في انجاز الموازين للشاحنات و لمصانع الاسمنت و غيرها و قد أكد في هذا السياق بن سالم مبروك إطار بالمديرية العامة أن المؤسسة تعمل على تلبية الطلبات المتزايدة على النفايات الحديدية لتأمين حاجيات مركب توسيالي ببطيوة و محولي المعادن الحديدية السميكة و الصفائح و قارورات غاز البوتان المسترجعة لا سيما و أن الطلب على هذا النوع من النفايات يقدر ب 2 مليون طن سنويا أما بالنسبة للمعادن غير الحديدية فهي تتعلق بمادة النحاس و الألمنيوم المستعملة في صناعة الكوابل ونجارة الألمنيوم و التي تكون غالبا مطلوبة من قبل الحرفيين و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الناشطة في المجال و كذا المؤسسات المختصة في صناعة أدوات السباكة و نوهوا إلى أن المؤسسة الوطنية هي الوحيدة على مستوى الوطن التي تسترجع قارورات غاز البوتان القديمة التي هي ملك خاص لمؤسسة نفطال و هذا في إطار الاتفاقية المبرمة معها وفقا لدفتر شروط محدد . اتفاقيات تعاون مرتقبة بين أمتال و مراكز الردم التقني للنفايات و أوضح المتحدث أنه بناء على هذه الخبرة ابرم مجمع امتال الذي يعمل به 710 عامل علاقات مع مختلف المؤسسات العمومية على غرار المؤسسات الإعلامية و مع مصالح الأمن و الدرك الوطني و غيرها و نوه إلى أن هذا النشاط يعرف ديناميكية كبيرة على مستوى الجزائر و هو الأمرالذي جعلهم يواجهون مشاكل مع عدد من المؤسسات الخاصة في إطارالمنافسة غير المتحكم فيها في ظل غياب القوانين التي تحكم هذا الجانب و أوضح ممثل هذه المؤسسة إلى أنهم تلقوا العديد من العروض من قبل مراكز ردم النفايات المشاركة بالصالون الدولي للرسكلة لإبرام اتفاقيات تعاون فيما بينهم من اجل دعمهم بالموازين باعتبار أن تلك التي يتم اقتناؤها من الخواص والتي يتم استيرادها من بعض الدول الأجنبية كالصين أضحت تتعطل بسرعة . هذا و صرح المتحدث أن مجمع امتال يغطي 50 بالمائة من احتياجات السوق الوطنية للنفايات الحديدية و غير الحديدية و الموازين و هم يعملون على تطوير هذه المشاريع باعتبار أن المجمع حاصل على شهادة ايزو للبيئة و الجودة و التسيير و أشار إلى الاتفاقيات التي تم إبرامها مع بعض الجامعات لا سيما جامعة وهران و سيدي بلعباس لتكوين مهندسين في مجال الإلكترونيك و الميكانيك . إلى جانب ذلك كانت الوكالة الوطنية للنفايات حاضرة هي الأخرى بفعاليات الصالون الدولي للرسكلة و التي قدم مديرها العام كريم ومان مداخلة خلال اليوم الدراسي المنتظم على هامش الصالون الذي أكد وجود زهاء 3500 مؤسسة في مجال رسكلة النفايات و تثمينها و التسيير على مستوى الوطن و اعتبره بالعدد الضئيل مقارنة مع المخزون الموفر من النفايات وهو الأمرالذي جعل الوكالة الوطنية للنفايات تطالب بإنشاء العديد من المؤسسات و تشجيع الاستثمار في هذا الجانب لاستغلال المادة الأولية الخام للنفايات التي تسمح باستحداث مناصب شغل مستدامة و إعطاء قيمة مضافة للاقتصاد الوطني . تكوين نزلاء 35 مؤسسة عقابية في الرسكلة و البستنة و في ذات الإطار نشير إلى أن حتى الجمعيات الناشطة في المجال البيئي و معاهد التكوين شاركت بدورها في الطبعة الأولى للصالون الدولي و من بينها المحافظة الوطنية للتكوين في البيئة التي كشفت عن مشروع هام هو في طور التجسيد و الذي يتعلق بتكوين النزلاء الحراس المؤسسات العقابية حتى يحصلون على شهادات تمكنهم من تجسيد مؤسسات مصغرة في المجال البيئي و الرسكلة و البستنة ليكون حافزا يجعلهم يساهمون هم أيضا في التنمية البيئية و كذا دمجهم من جديد في المجتمع و أكد إلى أن هذا الإجراء يندرج في إطار الاتفاقية التي تم ابرامها بين وزارة الموارد المائية و البيئة و وزارة العدل في سبتمبر من عام 2014 و دخلت حيز التنفيذ الفعلي هذه السنة و ستستفيد منه 35 مؤسسة عقابية على مستوى الوطن حيث سيتم خلق نوادي خضراء داخل هذه المؤسسات تحت تأطير مكونين مختصين و سيتبع هذا التكوين الذي سيدوم لمدة 12 يوما بكل منها و 20 يوما للعاملين بمسابقة لاختيار أحسن مشروع بالمؤسسات العقابية الخاص بتسيير النفايات و تسيير المياه و البستنة . 490 شاب تمكنوا من إنشاء مؤسسات مصغرة في المجال البيئي إلى جانب ذلك أوضحت المحافظة الوطنية للتكوين أنهم تمكنوا من تكوين 12 ألف متربص منذ 2002 الى غاية الآن و هذا في عديد التخصصات التي لها علاقة بالمجال البيئي كمراكز الردم و تسيير النفايات الاستشفائية و الرسكلة على مستوى 26 ولاية في انتظار تعميم هذا الإجراء على باقي ولايات الوطن لان اهتمام الشباب بأنشطة تسيير النفايات و الرسكلة مع العلم بان 490 شاب تمكنوا من انجاز مؤسسات مصغرة في هذا المجال في إطار دعم الوكالة الوطنية لدعم و تشغيل الشباب اونساج هذا إضافة مشاريع أخرى كتكوين الصحفيين في المجال البيئي وعمال مؤسسة سوناطراك لا سيما ما تعلق بكيفية تسيير نفايات المعادن التي تبقى في الصحراء و كذا نفايات المؤسسات الاستشفائية و تطرقوا أيضا إلى الاتفاقية التي تم إبرامها بين وزارتي الموارد المائية و البيئة و التربية الوطنية لخلق نوادي خضراء بالمؤسسات التربوية بمختلف أطوارها لغرس الثقافة البيئة لدى المتمدرسين هذا إضافة إلى اتفاقيات أخرى تم ابرامها مع بعض الدول الأجنبية كبلجيكا «الباباسك « و«الجتيزاد» التعاونية الجزائرية الألمانية و هذا في إطار تبادل الخبرات في مجال التربية و التحسيس البيئي و الاطلاع على سبل التكفل بهذا المجال بالقارة الأوربية . يأتي هذا دون أن ننسى الإشارة إلى مشاركة العديد من المؤسسات الأخرى كمؤسسة «سينتاك» المختصة في عملية فرز و حرق الأدوية منتهية الصلاحية و النفايات الاستشفائية و المنتجات الكيماوية و التي تنشط عبر 48 ولاية و التي تقوم بتسيير 5 طن من النفايات في مدة 8 ساعات ، هذا إضافة إلى وكالة الحوض الهيدروغرافي التي حضرت بالصالون من اجل التحسيس بأهمية الحفاظ على المياه من خلال كتيبات و مطويات قامت بتوزيعها و مؤسسات أخرى على غرار «امنهيد» المختصة انجاز المشاريع الكبرى التي لها علاقة بالمجال البيئي كانجاز مراكز الردم و الفرز و من بينها مركز الفرز الذي ينجز على مستوى منطقة حاسي بونيف بوهران و الذي سيدخل حيز الخدمة بداية شهر ماي القادم و كذا مؤسسة «طونيك» لاسترجاع الكرتون و الأوراق المستعملة و تحويلها .