- إنخفاض الأسعار في أول يوم من رمضان لم نشهده منذ 5 سنوات. -الأمطار وعدم تعرّض المنتوج للأمراض والتلف عوامل ساعدت على الوفرة وانخفاض الاسعار أكّد، الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، امس، في حديثه مع " الجمهورية" أن مخزون المواد الغذائية والخضر والفواكه الموجود حاليا يكفي ويلبي احتياجات السوق الوطنية طيلة الصيف وإلى غاية شهر سبتمبر، وهو ما يعني، حسب محدثنا، أن " السوق الوطنية لن تعرف ندرة للمواد الغذائية والخضر والفواكه". وأرجع، بولنوار، الانخفاض الطفيف في الاسعار او الاستقرار، على حد قوله خلال اليوم الأوّل لرمضان، بسبب تزامنه مع موسم جني المحاصيل خاصة الفواكه بمنطقة الشمال أو محاصيل المناطق الجنوبية كواد سوف بسكرة وأدرار، داعيا، المواطنين لعدم القلق والاضطراب مشدّدا "المخزون يكفي ولن ترتفع الاسعار"، وأضاف ذات المتحدّث، انه على اتصال مباشر مع ممثلي اتحاد التجار بالولايات كسوق الكرمة بولاية وهران، أو بعنابة، حيث أكدوا له أن الأسعار مستقرّة ومنخفضة بالنسبة للعديد من المنتجات مقارنة برمضان 2016. واستدلّ، بولنوار، على الانخفاض الذي تعرفه بعض المنتوجات، بكون اللحوم البيضاء قبل رمضان وصلت أسعارها إلى 400 دج للكيلوغرام الواحد في حين لم تتجاوز أسعارها أمس، في الأسواق 350 دج، نفس الشيء بالنسبة لمنتوج البطاطا الذي وصل في الأيام الماضية 60 و70 دج، عرف خلال اليوم الأول للشهر الفضيل انخفاضا حيث لم يتجاوز سعر البطاطا 50 دج للكيلوغرام الواحد. في سياق مغاير، اعتبر، بولنوار، أن الارتفاع المحسوس الذي تعرفه بعض الأسولق خلال الأسبوع الأول للشهر الفضيل لا يرجع لعدم الوفرة أو المضاربة وإنما لغياب ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين واضطراب الطلب، مؤكدا، أن الاسعار تنخفض مباشرة في الاسبوع الثاني بسبب نقص الطلب. من جهته، أكد بلنوار، أن الانخفاض في أسعار الخضر والفواكه في اليوم الاول من رمضان لم تشهده الاسواق منذ سنوات عديدة، مرجعا السبب لتزامن الشهر وفترة جني المحصول من جهة وكذا بسبب عدم تعرض المنتوج للتلف بسبب المرض وكذا الامطار التي تساقطت خلال شهري جانفي وديسمبر والتي ساهمت بشكل كبير في جني منتوج وفير، معللا ذلك بأنواع الفواكه المتواجدة في الأسواق حاليا مقارنة بالايام القليلة الماضية التي كانت تعرف وفرة في منتوجي التفاح والموز لا أكثر في حين تعرف الاسواق حاليا كل انواع الفواكه من المشمش، الخوخ، الكرز، الفراولة وغيرها من الفواكه الموجودة في الاسولق وينتظر أن يدخل منتوج العنب بشكل جيد ، حسب محدثنا. ورغم الاستقرار النسبي لأسعار الخضر والفواكه وكذا بعض المواد الغذائية التي تعرفه الاسواق على المستوى الوطني، إلا ان أعوان وزارة التجارة مدعوّة للخروج للأسواق لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية المستهلك من التلاعبات والمضاربة التي يفرضها منطق تجار الجملة والتجزئة وكذا الوكلاء ليبقى الضحية هو المواطن البسيط الذي يجد نفسه مجبرا على اقتناء مواد ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها في مائدة رمضان.