اشتكى سكان الأحياء الجديدة من ظاهرة انتشار ورشات الحدادة داخل المجمعات السكنية وتوغلها وسط الأزقة والشوارع حيث شوهت معداتهم المرابضة للرصيف من وسائل التلحيم و الأبواب والنوافذ الحديدة المنظر العام إلى درجة أن البعض من محلات الحدادة اتخذ اصحابها الأرصفة و الفضاءات القريبة لعرض ماصنعت ايديهم من شبابيك العمارات وابواب ونوافذ فضلا على أن الكثيرمنهم يقومون باشغال التلحيم وصناعة الحديد امام مداخل محلاتهم أو خارجها دون مراعاة راحة السكان . معاناة القاطنين بأحياء الياسمين 2 و الصباح وكناستيل و بلقايد وتحديدا عند مدخل طريق الكرمة مستمرة مع أصحاب ورشات التلحيم التي أصبحت تشكل مصدر إزعاج وقلق كبير خاصة في شهر رمضان الذي يبحث فيه الصائمون عن الهدوء والسكنية بعد قضاء يوم كامل في العمل واقتناء بعض المشتريات للعائلة وحسب احد السكان بحي الياسمين2 فان ورشات الحدادة المنتشرة في هذا الحي أصبحت تصدراصواتا مزعجة لا يمكن أن انعم معها بالهدوء في منازلنا واعتبر أن مكانها ليس وسط العمارات فأنا مثلا أعود من العمل بعد يوم مرهق ومتعب لأجد في انتظاري صوت الحدادة يعزف هذه السيمفونية المزعجة فلا أستطيع النوم حتى أطفالنا ما عدنا نؤمن لعبهم في الشارع فالحديد متناثر في كل مكان وهذا يؤكد عدم حرص أصحاب الورش على سلامة المواطنين فضلا على مخلفات التلحيم التي تشوه الطرق والارصفة كما اننا نخاف من اخطار تطاير بقايا اشغال التحليم على الابصار ولايمكن يضيف مواطن اخر وصف حجم الازعاج والقلق الذي يسببه الصخب الملازم لهذه الورشات خصوصا في فترة الظهيرة وتتضاعف معاناة في رمضان عند ما تفتح بعض المحلات بعد الافطار حيث يقول إنها مخالفة للقوانين ونرجو من السلطات المحلية أن تنتبه لمثل هذه الظواهر وتحد منها. ويستطرد "صحيح أن هذه الورشات وفرت علينا كلفة الجري من اجل اقتناء ابواب حديدة ونوافذ اوتصليح بعد الوسائل التي تتطلب التلحيم إلا أنها أرقت منامنا وتضيف مواطنة رغم اننا تعودناعلى هذه الظاهرة لكنها تعد مصد رزق الحدادين وممتهني هذا النشاط ونعلم مشقة العمل في هذا المجال الا انني اخاف من شيء واحد وهو الضوء الذي يصدره اللحام حيث سمعت انه يسبب العمى لذا اخاف على اطفالي الذين يلعبون بالقرب من المحل القريب من منزلي. فالأطفال لا يمكن أن نقنعهم بخطورة الوضع واظن ان المكان المناسب لمحلات وورشات الحدادة هي الأسواق وليس الأحياء السكنية، وبرأيي الضوضاء مقدور عليه رغم مخاطر التلوث إلا أنه أقل خطورة من مشاكل البصر التي يسببها اللحام لذا نطلب من السلطات المسؤولة النظر في مثل هذه ا لظواهر التي استفحلت بالقرب من المجمعات السكنية الجديدة شرق وهران كون ان هذا النشاط ينتعش بكثرة اثناء عمليات الترحيل من خلال الاقبال الكبير للسكان الجدد على محلات الحدادة للقيام بطلبيات باعداد نوافذ والابواب حسب المقاسات التي تناسب منزله. ت ر