يشتكي تجار بلدية باب الوادي من الوضع الذي آلت إليه الأسواق، خاصة سوق الساعات الثلاث، حيث شهدت هذه الأخيرة فوضى كبيرة نتيجة انتشار التجار الفوضويين الذين غزوا كافة الطرق ومداخل المحلات، فضلا عن مشكل مصنع التبغ المتواجد وسط حي طالب عبد الرحمان، الذي يشكل خطرا صحيا على عدد كبير من السكان، مطالبين السلطات المحلية بضرورة الإسراع في التدخل، من خلال غلق المصنع أو تحويله بعيدا عن التجمعات السكنية. وفي جولتنا ببعض شوارع باب الوادي، لفت انتباهنا انتشار مجموعة كبيرة من الباعة غير الشرعيين على طول الطرقات والأرصفة، غير مبالين بالفوضى التي يسبّبونها بهذا النشاط الفوضوي، حيث عبّر التجار في حديثهم إلى “المساء”، عن استغرابهم صمت السلطات المحلية إزاء هذه الوضعية التي لا تخدمهم. وأكد لنا أحد التجار الرسميين بالسوق المحاذي للساعات الثلاث، أن الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم، حيث إن معظم شوارع البلدية شهدت زحمة كبيرة، متسببة في تعطيل سير المارة وأصحاب المركبات جراء العرض الفوضوي، مشيرا إلى الشجارات والمناوشات اليومية التي تجري بينهم. كما انتقد بعض التجار الشرعيين هذه الوضعية التي يواجهونها، معيبين على تجار الأرصفة إزعاجهم للسكان جراء تعالي الأصوات لجلب الزبائن، ومشيرين إلى الخسائر التي يتسببون فيها باكتساحهم لكل المساحات ومداخل المحلات، تاركين وراءهم القمامات وعلب الكارتون على حواف السوق، يقول محدثونا. ومن جهة أخرى، اشتكى سكان حي طالب عبد الرحمان من الأخطار التي يسببها مصنع التبغ المتواجد وسط التجمعات السكنية، مطالبين بغلق المصنع أو نقله إلى مكان آخر، مؤكدين أنه وراء إصابة العديد من السكان بأمراض مزمنة على غرار الربو والحساسية. وقالت إحدى قاطنات الحي: “جراء الغبار الكثيف الناتج عن المصنع لا نستطيع فتح النوافذ، ما يؤدي بنا في هذه الحالة إلى الإحساس بالاختناق داخل البيوت، الأمر الذي يزيد من تدهور الأوضاع الصحية، بالإضافة إلى الأصوات المزعجة التي تُصدرها الشاحنات الحاملة للسلع”. وفي ظل هذه الظروف يجدّد التجار الرسميون بسوق الساعات الثلاث مطلبهم بضرورة التفات السلطات المعنية لتخليصهم من التجارة الموازية التي غزت شوارع البلدية، وذلك بمنعهم من عرض تجارتهم عشوائيا، خاصة أن السوق تفتقر لأدنى الشروط الصحية، إلى جانب ضرورة تحويل مصنع التبغ إلى منطقة صناعية بعيدا عن السكان؛ نظرا للأخطار الناجمة عنه، آملين أن تلتفت السلطات إلى وضعيتهم ووضعية أطفالهم الصحية، وتضع حدا لهذا المشكل البيئي.. ومن جهتنا، قمنا بزيارة بلدية باب الوادي لطرح انشغالات المواطنين على المسؤولين المحليين ومعرفة الحلول المقترحة من طرفهم، إلا أننا لم نجد أي مسؤول يجيبنا على أسئلتنا.