شدّد قاطنو حي خميستي الذي يتوسط نهج الألفية والعقيد لطفي صرختهم ونداءهم الى الجهات المعنية بالولاية لإنتشالهم من الوضع المزري الذي يزداد تعقيدا يوما بعد يوم نتيجة إهتراء الطرقات الى أصبحت غير صالحة تماما للراجلين فما بالك بالسيارات خاصة وأن الحي بعد منطقة عبور من والى شرق وهران غير أن رداءة الطرقات وعدم صلاحيتها جعلت العديد من المركبات تمتنع من الولوج الى الحي وتفضّل الذّهاب الى غاية ملتقى الطرق المحاذي لإقامة الباهية من أجل التوجه نحو أحياء العقيد لطفي وكناستيل وبلقايد، وقد تدخّل السكان عدة مرّات عبر الجهات المعنية لطرح مشكلتهم إلا أنهم قوبلوا بالرفض مع العلم أنّ السلطات المعنية تعهدت بأن تسوي المشكل قبل نهاية سنة 2009 غير أن ذلك لم يحدث لحد الان حيث لازال السكان يدفعون ضريبة التدهور والإهتراء بشكل فظيع لشبكة الطرقات لاسيما في فصل الشتاء والظروف القاسية حيث تتحول الشوارع الى برك مائية تتسبب في عرقلة حركة السير وانسدادها الى عزوف القاطنين عن الخروج؛ للإلتحاق بمقرات عملهم أو قضاء حاجياتهم اليومية نتيجة تدهور حالة المحاور الرئيسية التي تكاد تفرض إيجباريا خطر التجول على الراجلين وتزيد من مرارة وغبن العائلات والأطفال المتمدرسين في غياب الأرصفة من جهة وعدم تزفيت الطرقات من جهة أخرى والتي هي في الأصل عبارة عن مسار غير مستوي يحوي أتربة وأحجار كثيرا ما سببت أضرارا للأطفال والكبار لمارين عليها ومازاد الأمور سوءا هي بقايا مواد البناء التي تلقي بها الورشات التي لا تكاد تنتهي بهذا الحي المعروف بتواجد مكثف للعمال الصينيين. فالزائر الى حي خميستي يلفت نظره تلك الطرقات المهترئة التي أفتقدت كثيرا لعمال البلدية من أجل تهيئتها خاصة وأن كلّ جوانب خميستي من الأحياء والطرقات تم تسويتها إلا هذا المكان وحي المعلم، ولم يعرف السكان السبب في تناسي السّلطات المحلية لبئر الجير في إصلاح إنتشار الأتربة والحجارة والقاذورات الحيوانات الضالة والحشرات بالحي منظرا مألوفا منذ سنوات الأمر الذي جعل السكان يتعايشون مع الروائح الكريهة مثلما يتنفسون الهواء في الوقت الذي لم تفلح فيه الجهات المعنية في إحتواء الظاهرة المزرية ومعالجة المشكل بشكل نهائي، زيادة على هذا فإن السكان مستاؤون أيضا من عدم إيجاد حل لاشكالية النقل على مستوى هذا الحي حيث أن محطة توقف الحافلات لخطوط 31 P1 وC بعيدة عن التجمعات السكانية ويتوجب عليهم الذهاب الى حي الصديقية أو إنتظار حافلة (101) عند محطة (بلازا) كأضعف الإيمان الى جانب هذا كلّه فإن الحي يفتقد لسوق الخضر والفواكه على مستواه مازاد من معاناة الأسر القاطنة بهذه البقعة والتي لم تجد بدا من الذهاب طوعا أو كرها الى حي الصديقية أو ڤمبيطة للتبضع والهروب من الأسعار الملتهبة التي يفرضها تجار خميستي للمواد الغذائية العامة والخضر والفواكه رغم رداءة هذه المنتوجات التي تتكدس في المحلات ولاتباع طازجة حسب ما أكده لنا السكان الذين يطالبون بإنشاء سوق بحي خميستي وكذا إنجاز مرافق للأطفال وفضاءات للعب التي يفتقد اليها هذا الحي رغم انه يعد من الأحياء الجديدة.