تابع الجمهور المستغانمي أمس الأول بالمسرح الجهوي الجيلالي بن عبد الحليم مونولوغ "عدة زين الهدة " للمخرج مراد سنوسي والممثل سمير بوعناني ، ويعالج العرض إشكالية الحرقة عند الشباب الجزائري بقالب ساخر تهكمي، من خلال قصة الشاب " عدة " الذي يقرر الهجرة بأي ثمن ، فيسرق قرط والدته الثمين ، ويمنحه لأحد البحارة مقابل السماح له بالإختباء داخل باخرة سياحية ، هذه الأخيرة التي سرعان ما تعترضها أمواج عاتية وعواصف هوجاء تتسبب في قلبها وإغراق كل من فيها ، ولا ينجو من الكارثة سوى عدة والفنانة آمال ، وبعد مرور ساعات من الحادثة يجد عدة نفسه مرميا عند الشاطئ بالقرب من الغابة ، فيشرع في البحث عن مخرج له ، ليكتشف وجود آمال التي تستعيد وعيها وتجد نفسها وسط غابة بدائية خالية من البشر ، فيتعرفان على بعضهما ، في الوقت الذي تفشل فيه كل الأبحاث عن إيجاد الناجين . وفي أحد الأيام يقرر عدة الزواج من آمال التي هي باتت ميتة في نظر عائلتها ، فتقوم آمال بسرقة هاتف عدة لتتصل بأختها التي تطلب منها البقاء في الغابة إلى غاية انتهاء مراسيم الوفاة لأن صورتها التي ظهرت في " الفايسبوك" سجلت أكثر من مليون "جام" ، لكن إصرار آمال للخروج من الغابة دفع بأختها إلى الإبلاغ عن مكان تواجد المفقودين ليتم في الأخير العثور عليهما ، إلا أن البوليس لم يصدق "عدة" الحراق على أنه لم يتعد على آمال الفنانة القديرة المعروفة في المسلسلات الدرامية ، لتبدأ المضايقات والتهديد بالسجن ولإخراجه من هذه الوضعية تقبل آمال الزواج بعدة لتنتهي القصة على هذه اللوحة الجميلة .